مسيرة العودة تنعى شهيدا جديدا

وأعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة "استشهاد المواطن أحمد عرفة (25 عاما) من سكان دير البلح جراء إصابته برصاص الاحتلال في الصدر شرقي مخيم البريج (وسط قطاع غزة)".

وقال عمر عرفة والد الشهيد لوكالة رويترز للأنباء إن ابنه كان يقف على بعد خمسين مترا تقريبا من السياج الحدودي.

ومنذ بدء مسيرة العودة جرح أكثر من 1500 فلسطيني منهم أكثر من 800 بالرصاص الحي الإسرائيلي حسب وزارة الصحة. وأشارت الوزارة إلى أن "46 مصابا لا يزالون في حالة خطرة أو حرجة".

وكانت قوات الاحتلال قد قتلت 16 فلسطينيا عند الحدود الشرقية لقطاع غزة يوم الجمعة حين توجه عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى السياج الحدودي للمطالبة بحق العودة في حراك يستمر ستة أسابيع. وسقط الشهيد الـ 17 أمس الاثنين متأثرا بجراحه.

وقد كشفت صور وثقتها كاميرات الصحفيين والناشطين استهداف جيش الاحتلال المتعمد المتظاهرين السلميين أثناء مسيرة العودة. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن قوات الاحتلال تعمدت قتل أو إحداث إعاقات كبيرة بين المتظاهرين الذين استهدفتهم.

التحضير لـ"جمعة الكوتشوك"
وتستمر المواجهات قرب السياج الحدودي حيث احتشد مئات الشبان الفلسطينيين في مناطق عدة على طول الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل.

وجمع الشبان عددا كبيرا من إطارات السيارات لإشعالها أثناء مظاهراتهم الجمعة المقبل التي أطلقوا عليها "جمعة الكاوتشوك (الإطارات)"، كما جمعوا مرايا للتشويش على القناصين الإسرائيليين، حسب أحد منظمي المسيرات.

وعلى الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة يقوم مجموعة من الشبان بجمع تبرعات من المواطنين لجمع هذه الإطارات والمرايا.

ليبرمان يتفقد الحدود
في غضون ذلك، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أنه لا تغيير في أوامر إطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين الذين يقتربون من الحدود مع غزة.

وقال ليبرمان أثناء جولة تفقد فيها القوات الإسرائيلية على الحدود مع القطاع إن حركة حماس أنفقت 15 مليون دولار على مسيرة العودة بدل إنفاقها على رفاهية أهل القطاع.

وطالب الوزير الإسرائيلي سكان غزة بعدم الإصغاء إلى حماس في الاقتراب من السياج الحدودي -على حد قوله- والعمل في المقابل على إسقاط حكم الحركة، وأضاف أن معظم الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي أثناء مسيرة العودة هم عناصر عسكرية من حماس وحركة الجهاد الإسلامي.