تأجيل القمة الخليجية الأميركية إلى سبتمبر

مسؤولون أميركيون قالوا إن تأجيل القمة الخليجية الأميركية سببه ازدحام جدول الاجتماعات الدبلوماسية لترمب

نقلت وكالة رويترز عن خمسة مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ستؤجل القمة الخليجية الأميركية إلى سبتمبر/أيلول المقبل، بعدما كان مقررا عقدها في مايو/أيار المقبل.

ونقلت رويترز عن مسؤوليْن أميركيين أن قرار تأجيل قمة ترمب مع قادة الدول الخليجية يعكس ازدحام جدول الاجتماعات الدبلوماسية، ولأن الرئيس ترمب هو الآن بلا وزير خارجية إلى حين تثبيت مايك بومبيو في المنصب.

غير أن مصادر أخرى قالت لرويترز إن التأجيل يعتبر مؤشرا على حقيقة أن واشنطن لم تحرز تقدما بعد لإنهاء الأزمة الخليجية.

ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي قوله إنه كان هناك اتفاق على أنه من الأفضل تأجيل القمة لما بعد منتصف يونيو/حزيران وإنه ظهرت مؤخرا بوادر مرونة بشأن القمة بما في ذلك من السعودية. أضاف نفس المصدر أن هناك تحركا بشأن بدء حوار وإتاحة مزيد من الوقت بشأن عقد القمة.

ونقلت رويترز عن متحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي قولها إن الرئيس ترمب ملتزم بحل أزمة الخليج هذا الشهر. وأوضح مجلس الأمن القومي الأميركي أن تأخير القمة الأميركية الخليجية لا يرتبط بالتوتر بشأن قطر.

وأضاف المسؤول أنه جرى بحث القمة خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لواشنطن، وكان هناك اتفاق على أنه من الأفضل تأجيلها إلى ما بعد شهر رمضان.

وقال المسؤول لرويترز إن هناك تحركا لبدء حوار وإتاحة مزيد من الوقت بشأن عقد القمة.

وذكرت رويترز أن الخلاف الخليجي يضع حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة بعضَهم ضد بعض ويعقد جهود الحفاظ على جبهة موحدة ضد إيران.

اتصالات هاتفية
وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تلقى الثلاثاء اتصالا هاتفيا من الرئيس ترمب، وقالت وكالة الأنباء القطرية إن الاتصال تطرق إلى العلاقات الإستراتيجية بين قطر والولايات المتحدة وسبل تعزيزها، إضافة إلى عدد من القضايا، لا سيما جهود البلدين المشتركة في مجال مكافحة التطرف والإرهاب.

وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأميركي ناقش مع أمير قطر خلال الاتصال سلوك إيران الذي يزداد تهورا في المنطقة، وعقبات استعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي، كما أشاد بالتزام أمير قطر في المساعدة على إعادة وحدة المجلس، مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا على أهمية الوحدة الإقليمية لمواجهة التهديدات الأمنية.

كما أجرى ترمب اتصالا مع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، أكد فيه أهمية حل الخلافات الخليجية، واستعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي لمواجهة النفوذ الإيراني وهزيمة الإرهابيين والمتشددين.

المصدر : الجزيرة + رويترز