تفجير الحمد الله.. هذه اتهامات حماس وهكذا ردت فتح

أكد خليل الحية نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة أن التحقيقات كشفت أن متنفذين في مخابرات الضفة الغربية هم من يشغلون مجموعات تكفيرية تعبث بالأمن في غزة وسيناء، مشيرا إلى أن هدفهم هو ضرب الأمن والاستقرار في القطاع ومصر، واستهداف المصالحة الوطنية الفلسطينية، بينما نفت حركة التحرير الفلسطينية (فتح) اتهامات حماس ووصفتها بالمفبركة.

جاء ذلك بعيد اتهام وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة ضابطا قياديا في جهاز الاستخبارات برام الله ملقبا بأبي حمزة الأنصاري واسمه الحقيقي أحمد فوزي صوافطة بالضلوع في استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أثناء زيارته للقطاع يوم 13 مارس/آذار الماضي، وقالت إن الخلية كانت تخطط لتنفيذ هجمات أخرى بغزة.

وأوضح الحية في مؤتمر صحفي مساء السبت أن اتهام السلطة لحماس بالوقوف وراء الهجوم على موكب رئيس الحكومة رامي الحمد الله كان لخلط الأوراق.

ودعا الحية السلطة الفلسطينية لتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني عما وصفه بالادعاء الباطل، وقال إن المطلوب هو الدعوة إلى اجتماع لمجلس وطني موحد يشمل كافة الفصائل الفلسطينية، وإلى الالتزام بتقديس العقيدة الوطنية بدلا من تقديس التنسيق الأمني.

وأوضح أنه بينما تمر المنطقة بظروف صعبة ودقيقة يحاول البعض تصفية القضية الفلسطينية بـ"وسائل مشبوهة"، وفي الوقت الذي يجب فيه أن يقف الجميع ضد ما يخطط لفلسطين "تخرج فئة ضالة مجرمة لتشق الصف الوطني"، وتعبث بأمن فلسطين وأمن الجارة مصر.

وذكر الحية أن من أهداف محاولة اغتيال الحمد الله إخافة كل الوفود وإقناعها بعدم القدوم إلى غزة للتخفيف من معاناتها ومشاهدة ما يقع في القطاع المحاصر.

ورحب الحية بتشكيل لجنة وطنية من حركة فتح وكافة الفصائل، كما رحب بقدوم أي وفد عربي أو إسلامي أو دولي للقدوم إلى غزة، وذلك للاطلاع على كل ملابسات وحقائق محاولتي اغتيال الحمد الله والمدير العام لقوى الأمن الداخلي الفلسطيني في غزة اللواء توفيق أبو نعيم.

"فتح" تنفي
من ناحيتها، أدانت حكومة الوفاق الوطني -في بيان صحفي- ما قدمته حركة حماس عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ووصفته بأنه "صناعة التبرير" (للهروب) من المسؤولية عن جريمة محاولة الاغتيال وجريمة "إعدام المصالحة الوطنية" التي ارتكبتها حركة حماس، على حد تعبير البيان.

في السياق، أكد المتحدث الرسمي باسم حركة فتح أسامة القواسمي للجزيرة أن توقيت المؤتمر الصحفي لحركة حماس يهدف للتشويش على انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، موضحا أن ما جاء في المؤتمر الصحفي "فبركة" ولا صحة للمعلومات التي قدمت.

وقال القواسمي إن الحركة لا تثق برواية حماس ولا بمجريات التحقيق، وقال إنها تتحمل المسؤولية الأمنية الكاملة في قطاع غزة.

وأضاف "حركة فتح تعودت مثل هذه الفبركات في السابق وتبين عدم صحتها بالمطلق"، وقال إن المؤسسة الأمنية بصدد الإعلان عن موقفها من خلال بيان رسمي.

المصدر : الجزيرة