ألغام كردية تفتك بمدنيين فارين من عفرين

قالت وكالة الأناضول للأنباء، إن ثلاثة أطفال قتلوا إثر انفجار عبوة ناسفة زرعتها الوحدات الكردية في الطريق الواصل إلى قرية قريرة بالقرب من جنديرس بعفرين.
صورة لانفجار العبوة الناسفة كما نشرتها وكالة الأناضول (الجزيرة)

وبحسب الوكالة، فإن الصور التي التقطت من طائرة بلا طيار للجيش التركي تظهر عنصرين من الوحدات الكردية وهما يزرعان العبوات الناسفة على الطريق لتقوم الطائرة بملاحقتهما والقضاء عليهما.

كما تظهر بعدها شاحنة تقل مدنيين تحاول الخروج من القرية وترتطم بالعبوة الناسفة إلا أنها تتجاوز الانفجار بسبب سرعتها، وبعد إصابة الشاحنة ونزول المدنيين يحدث انفجار آخر بسبب مشي هؤلاء المدنيين على عبوة ناسفة ثانية مزروعة على الطريق.

وعلى صعيد متعلق بالتطورات الميدانية، قال الجيش السوري الحر في بيان له إن مقاتليه تمكنوا من السيطرة على عدة معسكرات تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية في منطقتي راجو وشران شمال وغرب عفرين.

وأضاف الجيش الحر أنه دفع بمجموعات من الجنود المشاة استعدادا لعملية اقتحام مدينة عفرين، متهما الوحدات الكردية بشن هجمات بالقذائف المدفعية على مناطق سكنية شمال حلب.

اشتباكات وسيطرة
من جانبها، قالت الوحدات الكردية في بيان لها إنها خاضت اشتباكات مع الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا في محيط منطقتي جنديريس وشران، مشيرة إلى شن الجيش التركي قصفا مدفعيا وجويا على مناطق سيطرتها.

وأمس الخميس أعلن الجيش السوري الحر أنه سيطر على بلدة جنديريس الإستراتيجية الواقعة جنوب غربي عفرين بعد حصاره البلدة من ثلاث جهات.

ونجح الجيشان الحر والتركي في تحرير "تلة جنديريس" المطلة على البلدة، قبل أن يعلنا بعد ظهر الأمس سيطرتهما على جنديريس.

وأضاف الجيش الحر في بيان له أن مقاتليه وبدعم تركي سيطروا على أكثر من نصف مساحة منطقة عفرين بعد خمسين يوما من انطلاق عملية غصن الزيتون.

وإذا كانت السيطرة على جنديريس تمثل انتصارا تكتيكيا مهما فإنها لا تعني هزيمة الفصائل الكردية التي من المتوقع أن تزداد شراسة في مقاومة القوات التركية مع اقترابها من عفرين.

ومنذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي يستهدف الجيشان التركي والسوري الحر ضمن عملية غصن الزيتون المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب الكردية.

المصدر : الجزيرة + وكالات