الوحدات الكردية تستقدم دروعا بشرية لعفرين
قالت وحدات حماية الشعب الكردية إن آلاف الأكراد السوريين الذي وصلوا إلى عفرين سيشكلون دروعا بشرية لحماية المدينة، في وقت تتواصل فيه المعارك في عدة محاور بين مسلحي الوحدات من جهة وبين والجيش السوري الحر والجيش التركي من جهة أخرى.
وكانت وسائل إعلام كردية بثت صورا لمئات الحافلات التي تقل أشخاصا من مناطق سيطرة الوحدات الكردية عند وصولهم إلى عفرين مساء الاثنين.
وفيما قالت الوحدات الكردية إن القادمين من مناطق غرب نهر الفرات وشرقه تخضع لما يسمى قوات سوريا الديمقراطية مدنيون، ذكرت وكالة الأناضول للأنباء نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة إن القافلة ضمت نحو خمسمئة مقاتل.
وأضافت الوكالة أن القافلة ضمت مئات الحافلات والسيارات الخاصة وأكثر من ألفي شخص بينهم موظفون وطلاب أجبرتهم الوحدات الكردية (الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري) على الانضمام للقافلة تحت التهديد بالطرد من العمل للموظفين والعقوبات للطلاب.
ميدانيا، قالت الوحدات الكردية إن سبعة من عناصرها قتلوا في اشتباكات غرب مدينة عفرين مع الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا.
وبالتزامن واصل الجيش التركي قصف مواقع المسلحين شمال مدينة عفرين وغربها، وكان الجيشان التركي والحر سيطرا الاثنين على قريتين وتل شمال غرب عفرين وشمال شرقها، ليرتفع إلى 23 عدد القرى التي تم انتزاعها من الوحدات الكردية، بالإضافة إلى 11 جبلا وتلة منذ بدء عملية غصن الزيتون في العشرين من الشهر الماضي.
من جهته، أفاد مراسل الجزيرة ميلاد فضل بأن الوحدات الكردية قصفت اليوم مخيم النازحين في أطمة قرب الحدود السورية التركية، مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال.