ازدياد معاناة السوريين منذ دعوة أممية للهدنة

مدونات - الغوطة الشرقية
الغوطة تعاني من تصعيد روسي وسوري منذ أيام (رويترز)

أعلنت الأمم المتحدة اليوم الاثنين أن الأوضاع في سوريا تزداد سوءا منذ الدعوة التي أطلقتها قبل أسبوع لوقف القتال شهرًا، معتبرة أن البلاد تمر "بإحدى أسوأ فترات القتال على مدى سنين النزاع".

وقال الممثل المقيم لأنشطة المنظمة الدولية في سوريا علي الزعتري إن "الأوضاع في سوريا لم تزد إلا سوءا منذ أن طالبت الأمم المتحدة يوم 6 فبراير/شباط الجاري وقف الأعمال العدائية لمدة شهر"، وذلك للتمكن من إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وإجلاء الجرحى والمرضى.

وأضاف الزعتري في بيان أن هناك تقارير عن سقوط مئات الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح، ونزوح كبير للسكان، وتدمير للبنية التحتية المدنية بما فيها المرافق الطبية.

وأعرب المسؤول الأممي عن أسفه لبقاء دعوة المنظمة الدولية "بلا مجيب"، مضيفا "أما آن لهذه المعاناة أن تنتهي؟ أناشد مرة أخرى جميع الأطراف والمؤثرين عليهم الإصغاءَ إلى مناشدتنا ومناشدة المتضررين".

وفي الثلاثاء الماضي دعا الممثلون الأمميون في سوريا إلى وقف فوري للأعمال العدائية في جميع أنحاء البلاد لمدة شهر على الأقل، لإيصال المساعدات وإجلاء المرضى والمصابين، خشية العواقب الوخيمة المترتبة على تفاقم الأزمة الإنسانية.

وقال المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين السبت الماضي إن الغارات الجوية السورية والروسية على إدلب والغوطة الشرقية بريف دمشق أسفرت عن مقتل 230 مدنيا خلال أسبوع، في أحداث قد تصل إلى حد "جرائم الحرب".

من جهتها، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا إليزابيث هوف لرويترز اليوم إن أكثر من 700 مريض في الغوطة الشرقية ينتظرون الإجلاء الطبي، مضيفة أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة أرسلت 11 طلبا لوزارة خارجية النظام منذ مايو/أيار الماضي بهذا الشأن، ولكن لم يتم إجلاء أكثر من 29 مريضا.

وأضافت أن قائمة المرضى تتزايد، وأنه لا يوجد ما يكفي من الفرق الطبية على الأرض، وأنه لم يتم إيصال إمدادات للمحاصرين منذ 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

المصدر : وكالات