قلق فلسطيني من ارتفاع وتيرة التطبيع مع إسرائيل

Israeli Prime Minister Binyamin Netanyahu in Oman- - JERUSALEM - OCTOBER 26 : (----EDITORIAL USE ONLY – MANDATORY CREDIT -
السلطان قابوس بن سعيد استقبل نتنياهو بناء على طلب من الأخير بحسب السلطات العُمانية (الأناضول)

أعرب مسؤولون فلسطينيون عن قلقهم من ارتفاع وتيرة "التطبيع العربي" مع إسرائيل، على خلفية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة إلى سلطنة عُمان.

وقال حسن خريشة نائب رئيس المجلس التشريعي في تصريح صحفي أمس "هناك هرولة عربية غير مسبوقة للتطبيع مع إسرائيل، سببها أن الزعماء العرب يخافون على كراسيهم، ويعرفون أن العلاقة مع الاحتلال هي البوابة لكسب ود الأميركيين".

ونشر عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني (فتح) محمد اشتية بيانا مقتضبا، قال فيه "بدأت مرحلة التطبيع العلني وانتهت مبادرة السلام العربية، وانفرطت منظومة القيم والعقد السياسي والاجتماعي العربي".

كما انتشرت عبر وسائل التواصل انتقادات للقاء الذي عقد بين سلطان عمان قابوس بن سعيد ونتنياهو الخميس الماضي، بعد أيام من زيارة مماثلة قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى السلطنة.
    
كذلك انتشرت انتقادات لزيارة وفد رياضي إسرائيلي في لعبة الجمباز إلى قطر، وزيارة وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف إلى الإمارات.
    
وأعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت "استنكاره" للقاء بين قابوس ونتنياهو، وكذلك استقبال الإمارات وقطر لوفود رياضية إسرائيلية.
    
وكشف وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي النقاب عن أن زيارة نتنياهو جاءت بناء على طلب نتنياهو نفسه، وأن إسرائيل "دولة في منطقة الشرق الأوسط".
    
وقال بن علوي بمقابلة مع الجزيرة "إسرائيل هي دولة في الشرق الأوسط، وأبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي رغبة في زيارة السلطنة وليعرب لصاحب الجلالة عما يعتقد أنه يصلح بشأن منطقة الشرق الأوسط بالأخص الخلاف الإسرائيلي الفلسطيني".

ويرى محللون سياسيون أن أحد أسباب استعداد الحكومات العربية لإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل هو استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي، وفشل القيادات الفلسطينية في إنهاء هذا الانقسام.
    
وقال المحلل والكاتب السياسي جهاد حرب لوكالة الأنباء الفرنسية "الضعف الفلسطيني الناجم عن استمرار الانقسام جعل قدرة الفلسطينيين ضعيفة في ثني العرب عن تطبيع علاقاتهم مع إسرائيل".
         
يُشار إلى أن حركات ومنظمات فلسطينية نشطت في مناهضة تطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية، إلا أن نشاطها تراجع في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي بين حركتيْ المقاومة الإسلامية (حماس) وفتح المستمر منذ 2007.

المصدر : الفرنسية