ندوة للأورومتوسطي بجنيف عن تداعيات حصار قطر

أعرب المشاركون في الندوة الحقوقية الدولية لمناقشة العواقب والتداعيات الإنسانية للحصار المضروب على دولة قطر عن قلقهم من تواصل الحصار الذي تسبب في الكثير من الأضرار والخسائر للمواطنين سواء القطريين أو مواطني دول الحصار.

وانتهت الندوة التي نظمها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان على هامش الدورة التاسعة والعشرين للاستعراض الدولي الشامل لأوضاع حقوق الإنسان في بعض دول العالم من بينها الإمارات.

وأعرب المشاركون في الندوة عن قلقهم من نتائج الحصار، وقالوا إن التأثير كان على خمسة مستويات، أولها المستوى العائلي ثم الاقتصادي والصحي وعلى مستوى حرية التعبير ومستوى الشعائر الدينية.

وقالت الباحثة سارة بريشيت خلال الندوة التي انعقدت في مقر الأمم المتحدة في جنيف، إن الحصار خلف خسارة عشرات الآلاف من الأشخاص من قطر ودول الحصار لوظائفهم أو مصالحهم المادية.

كما تسبب الحصار في تفريق أفراد حوالي 506 عائلات، حيث سجلت حالات إبعاد أحد الوالدين عن أطفاله، كما سجلت حالات كثيرة لإبعاد بعض الأزواج عن بعضهم، ووصل الأمر إلى حد منع أفراد عائلات من حضور جنائز أقاربهم.

وأكدت بريشيت أن الحصار شكل انتهاكا للحق في الصحة، حيث سجلت حالات كثيرة لمواطنين أجبروا على قطع علاجهم ومنعوا من ذلك، مؤكدة أن الإمارات منعت شحن الأدوية إلى قطر وهو ما يعتبر اعتداء على الحق في الصحة.

وأضافت الباحثة سارة بريشيت خلال الندوة أن دول الحصار انتهكت حرية التعبير عبر شن حملات لمهاجمة قطر في وسائل إعلامها والمطالبة بإغلاق قناة الجزيرة ومعاقبة وسجن كل من ينتقد الحصار أو يبدي تعاطفا مع قطر على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى إطلاق الإمارات حملات دعائية مدفوعة الأجر في دول غربية من أجل تشويه سمعة قطر واتهامها بتمويل الإرهاب.

وكانت منظمة العفو الدولية قد أكدت أن حياة آلاف الخليجيين لا تزال في اضطراب، رغم مرور سبعة أشهر على بدء الأزمة، مشددة على أن الأزمة أدت إلى انتهاك واضح لحقوق الإنسان خصوصا من جهة كسر الروابط العائلية بين سكان المنطقة.

وقالت الباحثة في المنظمة الدولية ماي رومانوس إن المنظمة قامت بزيارتين ميدانيتين إلى قطر، وشددت على أن ما يقلقها هو أن المنظمة لم تجد أي حل ملموس لهذه الأزمة، كما لم تجد رغبة لدى بعض الأطراف في إيجاد حل لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية.