الثروات السعودية مخبأة ويصعب تعقبها

blogs الريتز كارلتون الرياض
عودة ريتز كارلتون لاستقبال النزلاء يعني إغلاق الباب على لحظة نادرة في الكشف عن الثروات الخاصة بالسعودية (مواقع التواصل)

قال كاتب  في موقع بلومبيرغ الإخباري الأميركي إن عودة فندق ريتز كارلتون في الرياض لاستقبال النزلاء، يعني إغلاق الباب على لحظة نادرة في الكشف عن الثروات الخاصة في السعودية.

ويقول ديفون بندلتون إن الترتيب اليومي لأغنى خمسمئة شخص في العالم من خلال مؤشر بلومبيرغ، يشير إلى وجود 15 سعوديا فقط بثروة تبلغ 63 مليار دولار، في بلد يبلغ سكانه 32 مليونا.

وأشار الكاتب إلى أن تعقب المليارديرات في السعودية أمرٌ صعبٌ على نحو غير عادي، لأن الإفصاحات المالية ضئيلة. وتوقع أن تكون العائلة المالكة قد جمعت حوالي 260 مليار دولار من عائدات النفط، وفقا لحسابات بلومبيرغ.

ونقل بندلتون عن ماركوس تشينيفيكس المحلل بمؤسسة "تي إس لومبارد" في لندن، قوله إن الثروات الشخصية مسألة خاصة جدا بالسعودية.

وقال بندلتون إن الرئيس السابق للحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله، دفع أكثر من مليار دولار مقابل إطلاق سراحه بعد عمليات تطهير الفساد في المملكة التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقد يضطر الأمير الوليد بن طلال إلى دفع ستة مليارات دولار لإطلاق سراحه.

وقد دفع الأمير محمد بن سلمان -الذي قام بعملية التطهير ذاتها- أكثر من 1.2 مليار دولار لشراء منزل في 2015, ويخت ولوحة لليوناردو دافنشي بيعت بـ450 مليون دولار، بعد 12 يوما من البدء بعملية التطهير ضد الفساد.

ويقول بندلتون إن من الصعب تتبع أغنياء السعودية بسبب صعوبة الحصول على معلومات مالية عنهم. 

وفيما يتعلق بالعائلة المالكة، فإن الآلاف من أعضائها تلقوا أموالا منذ بدء إنتاج البلاد الطاقة النفطية في ثلاثينيات القرن الماضي. وطبقا لمعلومات بلومبيرغ، فقد حصل هؤلاء على أكثر من 260 مليار دولار.

ويقول خبراء إن مثل هذه الأموال لم تكن تسجل في موازنة الدولة، بل يتم توزيعها قبل توجيهها إلى شركة النفط الرئيسية في البلاد.

ويضيف بندلتون أن الحجم الحقيقي لثروة السعودية قد يكون غامضا، حتى على الحكومة ذاتها التي لا تفرض ضرائب على الدخول أو الثروات.

أما ماركوس تشينيفيكس فيقول "إذا كان السياسيون هم الأغنياء، وإذا كانت الثروة والقوة هما الشيء نفسه؛ فلا وجود في مثل هذه الحال للضغط السياسي".

المصدر : الجزيرة