لافروف يدعو أطراف الأزمة الخليجية للحوار

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أطراف الأزمة الخليجية إلى الجلوس على طاولة الحوار ومناقشة المشاكل العالقة.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الجمعة، إنه ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية تحدث مع وزيري خارجية قطر والسعودية، وزار المنطقة والتقى مسؤوليها، ودعاهم للجلوس على طاولة المفاوضات.

وأضاف "خلال جميع اتصالاتنا واجتماعاتنا بعثنا رسالة واضحة تتعلق بهذه الدول التي تتبادل الاتهامات وتتحدث عن اتفاق عام 2014 السري بينها، وأن الاتفاق جرى انتهاكه، وينبغي على هذه الدول الجلوس إلى طاولة المفاوضات والسعي لإيجاد حلول مقبولة منها، وينبغي مراجعة هذه الهواجس وسبل التعامل معها بما يطمئن كل الأطراف، وأعتقد بأنه يمكن تحقيق هذا".

وبخصوص العقوبات، قال لافروف "الرئيس ماكرون على ما أذكر دعا قبل أسبوعين إلى رفع العقوبات عن قطر على الأقل في جزئها المتعلق بحياة الناس العاديين، ومضى على العقوبات ضد قطر ثلاثة أشهر، بينما مضت ست سنوات على سوريا، وبالتالي أدعو أيضاً إلى رفع العقوبات ضد سوريا في جزئها المتعلق بحياة الناس العاديين".

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استقبل الأربعاء سيرغي لافروف، وذكرت وكالة الأنباء القطرية أنه جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، كما جرى تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية، بما فيها الأزمة الخليجية.

وبدأ حصار كل من السعودية والبحرين والإمارات لدولة قطر في فجر الخامس من يونيو/حزيران 2017، حيث قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وطلبت من الدبلوماسيين القطريين المغادرة، وأغلقت كافة المجالات والمنافذ الجوية والبرية والبحرية مع الدوحة.

وجاء ذلك بعد أيام من اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، وبث تصريحات ملفقة نسبت لأمير قطر، حيث أعلن النائب العام القطري علي بن فطيس المري في العشرين من سبتمبر/أيلول الجاري أن لدى الدوحة من المعلومات والأدلة ما يكفي لاتهام دول الحصار بالمشاركة في اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، وأنه يجري الآن تأكيد المؤكد.