بنسودا تجدد دعوتها للاعتقال الفوري للورفلي

جددت المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية فاتو بنسودا دعوتها إلى الاعتقال الفوري للرائد محمود الورفلي القائد العسكري بقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وتقديمه إلى المحكمة.

وأعلنت بنسودا في بيان أصدرته تلقيها تقارير تؤكد أن الورفلي "طليق"، وأنه ربما شارك في عمليات قتل إضافية منذ أن أصدرت المحكمة الأمر بالقبض عليه.

وقالت بنسودا إن مكتبها يحقق حاليا في هذه التقارير كاشفة عن قلق شديد يساورها إزاء هذه الادعاءات الجديدة.

وكانت الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في الـ15 من أغسطس/آب الماضي أمرا بالقبض على الورفلي بعد أن وجدت ما وصفته بالأسباب المعقولة للاعتقاد بأنه ارتكب القتل العمد بعد الادعاء عليه بأنه شارك مباشرة في سبع حوادث إعدام قتل فيها 33 فردا، ما يعد جريمة حرب.

وناشدت بنسودا الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي تقديم الدعم للجهود التي تبذلها ليبيا للقبض الورفلي وتقديمه إلى المحكمة دون مزيد من الإبطاء.

وقالت بنسودا إنها تحمل السلطات الليبية المسؤولية الرئيسية عن إلقاء القبض على الورفلي وتقديمه إلى المحكمة، مؤكدة أنها وجهت الدعوة للسلطات الليبية للقيام بذلك "فورا" باستخدام كل الوسائل المتاحة لها، كما جاء في البيان.

وطالبت بنسودا قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي وصفتها بـ"الجيش الوطني الليبي" إلى برهنة دعمه للمحكمة الجنائية الدولية بالعمل مع السلطات الليبية لتقديم الورفلي فورا إلى المحكمة.

وقال مراسل الجزيرة بطرابلس أحمد خليفة إن البيان يشير إلى أن محكمة الجنايات الدولية تستبطئ عملية تسليم الورفلي للمحكمة للتحقيق معه.

وأضاف المراسل أن ما يعيق تسليمه هو أنه قائد لمليشيا مسلحة في بنغازي وتتمتع بسلطات في المدينة ما يزيد من صعوبة اعتقاله وتسليمه، مشيرا إلى أن السلطات الرسمية في طرابلس المنبثقة عن اتفاق الصخيرات لم تتعامل مع الموضوع ولم تعلق عليه حتى الآن.

وأوضح المراسل أن قوات حفتر ردت على طلب المحكمة الدولية بنشر صور لما قالت إنه خضوع الورفلي للتحقيق أمام المدعي العام العسكري التابع لحفتر، لكن بعد أيام أظهرت صور أنه حر طليق في شوارع بنغازي.

ونقل المراسل أنباء عن قيادة الورفلي قوات عسكرية تحركت من بنغازي إلى مدينة أجدابيا وتنفيذه عمليات إعدام لسبعة أشخاص في المدينة، ما يعني أن قوات حفتر تضرب عرض الحائط بقرارات المحكمة الدولية.