ثقة إسرائيلية في "حميمية" العلاقات الأمنية مع مصر

Egyptian demonstrators launch a firecracker towards the Israeli embassy in Cairo on August 20, 2011. Egypt decided to recall its ambassador from Israel to protest the deaths of policemen killed on the border,
متظاهرون مصريون أمام المبنى الذي يضم السفارة الإسرائيلية في القاهرة في 20 أغسطس/آب 2011 (الفرنسية)

نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر في ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية قولها إن العلاقات الأمنية مع مصر واستمرارها "أهم من وجود سفارة لإسرائيل في القاهرة".
 
وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين بارزين في هيئة الأمن القومي بديوان رئاسة الوزراء أدلوا بتلك التصريحات في جلسة خاصة مغلقة جرت أمس الاثنين للجنة الفرعية للشؤون الخارجية بالكنيست.
 
وذكرت أن ديوان رئاسة الوزراء يعتبر أن استمرار العلاقات الأمنية الوطيدة مع مصر أهم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من إعادة تأهيل مقر سفارة إسرائيل في القاهرة التي تم إخلاؤها منذ ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، مما أثار قلق مسؤولين حكوميين في نفس الاجتماع من تراجع حجم العلاقات مع مصر، وهو ما اعتبروه تآكلا لاتفاق السلام مع مصر. 

وكان جهاز الاستخبارات الإسرائيلية قد أعلن في منتصف فبراير/شباط الماضي أن إسرائيل سحبت مؤقتا سفيرها في مصر ديفد غوفرين بسبب مخاوف أمنية، وأن السفير يعمل حاليا من مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس.

ولم يذكر الجهاز حينئذ متى تم سحب السفير غوفرين إلا أن صحيفة ديلي تلغراف البريطانية قالت إن ذلك جرى في نهاية 2016، مضيفة أن من المقرر أن يعود غوفرين إلى القاهرة عند تحسن الأوضاع الأمنية.

وكان غوفرين قد تولى منصبه في أغسطس/آب الماضي وأصبح السفير الإسرائيلي الـ13 لدى مصر منذ إقامة علاقات دبلوماسية بين الدولتين في عام 1979.

وأعادت إسرائيل فتح سفارتها في مصر في سبتمبر/أيلول 2015 بعد أربع سنوات من اقتحام متظاهرين السفارة في سبتمبر/أيلول 2011 وإجلاء الدبلوماسيين الإسرائيليين منها.

وحطم المتظاهرون حينها الجدار الأمني الخارجي، وألقوا بالأوراق من شرفات السفارة، ومزقوا العلم الإسرائيلي، وبعد ساعات أنقذت قوات خاصة مصرية ستة حراس أمن إسرائيليين علقوا داخل مبنى السفارة.

وتوترت العلاقات بين مصر وإسرائيل بعد انتخاب الرئيس محمد مرسي في 2012 إلا أنها تحسنت بعد الانقلاب العسكري عليه في يوليو/تموز 2013، ويقول مسؤولون إسرائيليون إن التنسيق الأمني تحسن بين الجانبين منذ وصول عبد الفتاح السيسي إلى سدة الحكم عام 2014. 

المصدر : الجزيرة