إسرائيل تهدد بسحب اعتماد مراسل الجزيرة إلياس كرام
هدد المدير العام لمكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي نيتسان حين بسحب بطاقة الاعتماد الصحفية لمراسل الجزيرة إلياس كرام. ويأتي هذا التهديد بعد أقل من أسبوعين من إعلان حكومة بنيامين نتنياهو اعتزامها إغلاق مكاتب الجزيرة.
وكان وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرّا قد أعلن الأحد قبل الماضي أن إسرائيل قررت إغلاق مكاتب شبكة الجزيرة وسحب اعتماد صحفييها أسوة بما فعلته "دول سنّية" معتدلة، في إشارة إلى الدول المحاصرة لقطر.
وكان نتنياهو هدد أواخر يوليو/تموز الماضي بإغلاق الجزيرة بدعوى أنها تحرض على العنف، وكان يقصد بهذا الادعاء تغطيتها أحداث المسجد الأقصى. وأثار التهديد الإسرائيلي بإغلاق مكاتب الجزيرة تنديدا دوليا واسعا، خاصة من قبل المنظمات المعنية بالصحافة وحقوق الإنسان.
إدانات
وتعليقا على التهديد بسحب اعتماد مراسل الجزيرة إلياس كرام، قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي طلب أبو عرار إن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية ضد الجزيرة ومراسليها محاكاة لأنظمة حكم دكتاتورية، وإن إجراءاتها ضد المراسل باطلة.
كما أصدر النائبان عن الحركة العربية للتغيير في القائمة المشتركة أحمد الطيبي وأسامه سعدي، بيانا قالا فيه إن سحب السلطات الإسرائيلية البطاقة الصحفية من مراسل الجزيرة تعتبر مساسا واضحا ضد حرية التعبير وحرية العمل الصحفي، ووصفا كرام بأنه أحد أبرز الصحفيين هناك.
وأضاف النائبان أن هذا الإجراء يعتبر فصلا جديدا من الإجراءات الانتقامية التي تقودها السلطات الإسرائيلية، وقالا إن تلك الإجراءات منافية للديمقراطية، وتمس بالحقوق الأساسية بشكل صارخ.
وطالب الطيبي والسعدي بالإلغاء الفوري للقرار الذي وصفاه بالمجحف، وعدم عرقلة عمل كرام وكافة الصحفيين والسماح لهم بمزاولة المهنة بحرية. وأنهى النائبان بيانهما بالقول إن الحكومة الإسرائيلية المسؤولة عن مقتل صحفيين فلسطينيين وإصابة واعتقال آخرين، مستمرة في سياساتها، وهذه المرة ضد صحفيين عرب من الداخل.
في نفس الإطار، دعت منظمة الصحفيين في إسرائيل مكتب الصحافة الحكومي إلى التراجع عن إجراءاته الرامية إسحب بطاقة اعتماد مراسل الجزيرة.