ولد الشيخ يبحث الأزمة اليمنية مع ظريف
قال مصدر بالخارجية الإيرانية لـ الجزيرة إن مباحثات الوزير محمد جواد ظريف مع المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد -الذي يزور طهران حاليا- تركزت حول ضرورة إنهاء الكارثة الإنسانية في اليمن وأهمية حل الأزمة عبر الحوار السياسي.
في الأثناء، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن ولد الشيخ أحمد قوله إنه لا حل عسكريا للأزمة اليمنية وإن دور الأمم المتحدة هناك يقوم على أساس عدم الانحياز لأي من أطراف الصراع.
من جانبه، أكد جابر أنصاري نائب وزير الخارجية الإيراني -عقب لقائه المبعوث الأممي- أن بداية الحل تكمن في وقف الحرب وفك الحصار وإيصال المساعدات إلى المدنيين.
ووفق وكالة الأنباء الألمانية، فقد بحث أنصاري مع ولد الشيخ إحياء المباحثات السياسية في
اليمن، وأكد أن نجاح الأمم المتحدة في حل الأزمة رهن بالتزام الحياد وفقا لمسؤولياتها الذاتية.
توابع الحصار
وأشار أنصاري إلى أهمية الهدنة وإنهاء النزاع والحصار في اليمن، مضيفا أن الحصار المفروض على هذا البلد والمشاكل الناتجة عنه أفضي لانتشار الأمراض والأوبئة المختلفة.
وأكد أن "إيران تدعم جهود الأمم المتحدة للحل السياسي للأزمة في إطار المبادئ والأطر الأساسية" مشيرا إلى وجود تفاهم كلي بين طهران والمنظمة بهذا الشأن، مضيفا "نأمل بتمهيد الأرضية لإنجاح الجهود الدولية لحل الأزمة في ظل مبادرة الأمم المتحدة، ومع الأخذ بنظر الاعتبار جميع الجوانب لهذا الموضوع".
يُذكر أن ولد الشيخ زار سلطنة عُمان قبل أيام واجتمع بوزير خارجيتها يوسف بن علوي حيث جرى بحث أوضاع اليمن، والتأكيد على إنهاء الحرب بأسرع ما يمكن.
ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من عامين بين الحوثيين -الذين استولوا على البلاد من خلال انقلاب- وبين الجيش الوطني التابع للرئيس عبد ربه منصور هادي مدعوما بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مما أدى لتردي الأوضاع الاقتصادية والصحية، أبرزها تفشي مرض الكوليرا في البلاد.