البحرين والإخوان.. حرام على قطر حلال علينا

ردا على الهجوم: ما بال ُ أقوام لا همّ لهم سوى التحريض ِ على مكوِنات المجتمع، ووصفــِهم بهتاناً بأوصاف لا يقبلها ذو عقل.
اتهمت البحرين دولة قطر بكونها "الملاذ الآمن" لتنظيم الإخوان المسلمين الذي وصفته بـ"الإرهابي"، في حين أن الإخوان يشاركون في العملية السياسية والاجتماعية في البحرين وينشطون فيها منذ الأربعينيات إلى الآن.

وفي فيديو نشرته وكالة أنباء البحرين على حسابها الرسمي في تويتر، تمت الإشارة إلى أن اتفاق الرياض -الذي وقّع عام 2013- تضمن بندا يقتضي عدم دعم الإخوان المسلمين أو أي من المنظمات أو التنظيمات أو الأفراد الذين يهددون أمن واستقرار مجلس التعاون الخليجي.

واتهم الفيديو قطر بنكث الاتفاق وأنها "ما زالت الحاضنة والممولة والداعمة لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية"، ثم قال إن قطر "لا تسمح للجماعة بإقامة أنشطة لها في الدوحة، وهذا ما يفسر استغلال الدوحة للإخوان لتحقيق أغراض سياسية".

https://twitter.com/bna_ar/status/886591400632082432

إخوان البحرين
ويكشف هذا الفيديو -الذي نشرته وكالة حكومية رسمية- التناقض الذي تقع فيه دول الحصار، حيث إن مملكة البحرين نفسها تحتضن تنظيم الإخوان المسلمين متمثلا في جمعية الإصلاح التي تعد من أقدم الجمعيات البحرينية.

وتأسست الجمعية في مايو/أيار 1941، ويقول البعض إنها مرتبطة فكريا بجماعة الإخوان المسلمين، ولها أنشطة دعوية وتوعوية وتربوية وإغاثية داخل المملكة وخارجها، وتشارك في العمل السياسي والبرلماني عبر ذراعها السياسي جمعية المنبر الإسلامي.

وكانت صحيفة النبأ الأسبوعية المملوكة للإخوان المسلمين في البحرين رفضت أي هجوم على الجماعة، ورأت أن السماح بالتهجم على مكونات المجتمع واستفزازها في ظل هذه الأوضاع "غريب" و"لا يخدم إلا أعداء الوطن الذين لا يرجون له خيرا".

وذكّرت الصحيفة بمواقفها في دعم العائلة الحاكمة، بالوقوف في وجه ما وصفته بمحاولة الانقلاب الفاشلة عام 2011.

وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قد دلل على صعوبة تصنيف تنظيم الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية وفق ما تطالب به دول الحصار، فقال في شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي إن عددا من كبار قيادات الإخوان أصبحوا مسؤولين في حكوماتهم، وأورد أمثلة على ذلك بعض النواب وأعضاء الحكومة في البحرين، وكذلك أعضاء في الحكومة التركية.

المصدر : الجزيرة