وفاة أكثر من مئتي شخص بالإسهال المائي بالسودان
كشفت الحكومة السودانية عن وفاة 272 شخصا، من جملة أكثر من 14 ألفا، أصيبوا بحالات إسهال مائي منذ أغسطس/آب الماضي في عشر ولايات بالبلاد، بينها العاصمة الخرطوم.
وقدّم وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبو قردة أمام لجنة الصحة والبيئة بالبرلمان أمس الخميس تقريرا مفصلا عن المرض، قارعا جرس الإنذار باحتمال تفشي الوباء خلال موسم الأمطار "إذا لم توضع أعلى الترتيبات وأكمل الجاهزية".
وسجلت ولاية النيل الأبيض -جنوب الخرطوم- أعلى نسبة من ضحايا المرض بواقع سبعين حالة وفاة و4442 إصابة، أغلبها حدثت في مايو/أيار الماضي.
وعزا أبو قردة في شهادته أمام البرلمان السبب إلى تناول مياه الشرب غير النظيفة ومشاكل تتعلق بإصحاح البيئة، بينما أشار وزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة إلى أن الإصابات بالوباء حدثت إثر نزوح مواطنين من دولة جنوب السودان المجاورة التي تعصف بها حرب أهلية.
وظلت مواقع التواصل الاجتماعي في السودان تتداول منذ أكثر من شهر أنباء عن تفشي وباء الإسهالات المائية، وطالبت الحكومة باتخاذ إجراءات تحد من انتشاره.
ومع أن حميدة نفى أن تكون حالات الإصابة نوعا من الكوليرا، فإن سفارة الولايات المتحدة حذرت الرعايا الأميركيين في السودان من تفشي داء الكوليرا في البلاد، ودعتهم إلى اتباع إجراءات السلامة الأولية.
يذكر أن الإسهال المائي هو نوع من الإسهال يكون فيه البراز رخوا جدا، ويتكرر الإخراج فيه أكثر من الإسهال العادي.