قتلى وجرحى بإطلاق نار على مهجري القابون

وأفادت مصادر للجزيرة بمقتل ثلاثة مدنيين إثر إطلاق رصاص عليهم من جهة مجهولة أثناء توجههم لحافلات تقل الخارجين من حي القابون.
قتل ثلاثة مدنيين وأصيب حوالي 25 آخرين بإطلاق نار استهدف المهجرين من حي القابون شمال شرق العاصمة دمشق أثناء استعدادهم للتوجه إلى ريف إدلب في الشمال.
وأفادت مصادر للجزيرة بإطلاق رصاص على المهجرين من قبل جهة مجهولة أثناء توجههم إلى الحافلات التي تقلهم إلى إدلب.

وأفادت المصادر أن 22 حافلة انطلقت اليوم من حي القابون وعلى متنها مقاتلو المعارضة والمدنيون الراغبون في مغادرة الحي -الذي يضم نحو 1500 شخص- مشيرة إلى أن النظام يعمل على إنهاء إجلاء الجميع اليوم، وليس على دفعات.

وقال مراسل الجزيرة في سوريا محمد الجزائري إن قوات النظام تستغل خروج الأهالي للتغلغل في داخل المناطق السكنية لأسر أكبر عدد ممكن من المدنيين والمقاتلين.

وأوضح المراسل أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين النظام والمعارضة المسلحة أمس -بعد ثمانين يوما من غارات جوية وقصف مدفعي وحصار من قبل النظام- يقضي بتسليم الحي لقوات النظام وخروج كل من يرغب سواء كان من المدنيين أو المقاتلين، وهو ما أحدث انقساما بين المعارضة.

وأشار إلى أن هناك مجموعات تابعة للمعارضة المسلحة مازالت في القابون، وتجري اشتباكات متقطعة بينها وبين قوات النظام التي لم تبسط بعد سيطرتها على كامل الحي.

ترحيل مستمر
ويأتي اتفاق القابون بعد اتفاق مشابه قبل أيام لإخلاء مناطق مجاورة في حيي برزة وتشرين الدمشقيين اللذين كانت تسيطر عليهما فصائل المعارضة منذ 2012، حيث غادر الجمعة أكثر من 1200 شخص، أكثر من نصفهم من المسلحين، باتجاه محافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل من المعارضة.

ولا تزال المعارضة المسلحة تسيطر على ثلاثة أحياء أخرى من العاصمة هي جوبر والتضامن واليرموك.

وكانت محادثات بشأن صفقة تسمح للنظام باستعادة المنطقة مقابل تأمين ممر آمن لمسلحي المعارضة فشلت بسبب الخلاف على الوجهة التي سيقصدها المسلحون، حيث أراد البعض التوجه إلى الغوطة الشرقية أحد معاقل المعارضة في ريف دمشق بدلا من محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة أيضا في شمال غرب سوريا.

وتعتبر الحكومة السورية هذه الاتفاقات أفضل طريقة لإنهاء الحرب المستمرة منذ ست سنوات، لكن المسلحين يقولون إنهم مضطرون لقبولها بسبب نيران النظام والحصار.

وتنتقد الأمم المتحدة عمليات الإجلاء التي جرت في مناطق سورية عدة والتي تعتبرها المعارضة السورية "تهجيرا قسريا"، وتتهم الحكومة السورية بالسعي إلى إحداث "تغيير ديموغرافي" في البلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات