اتفاق بين المعارضة والنظام لتسليم حي تشرين مقابل الخروج

في الشأن السوري، أفادت مصادر للجزيرة أن المعارضة المسلحة والنظام السوري توصلا إلى اتفاق يقضي بتسليم حي تشرين، بدمشق، للنظام.

قال مراسل الجزيرة في سوريا إن 800 شخص جـُلـّهم من المدنيين، إضافة إلى بعض مقاتلي المعارضة المسلحة خرجوا من حيي برزة وتشرين المحاصرين في دمشق إلى بلدة مسرابا في حافلات أدخلتها قوات النظام، تمهيدا لنقلهم إلى إدلب شمالي البلاد حيث مناطق سيطرة المعارضة المسلحة.

ونقل مراسلنا عن مصادر في المعارضة في حي تشرين قولها إنها توصلت لاتفاق مع النظام السوري يقضي بخروج مقاتليها إلى شمال البلاد مقابل تسليم الحي للنظام.

من جانبها قالت وكالة سانا الرسمية للأنباء إن خروج الدفعة الثانية من مسلحي حي برزة وبعض أفراد عائلاتهم من الحي باتجاه الشمال بدأ صباح اليوم، في إطار تنفيذ اتفاق يقضى بإنهاء المظاهر المسلحة في الحي تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة إليه.

وكانت المعارضة قد علقت العمل بالاتفاق أمس بعد إخلال قوات النظام بالبنود المتفق عليها بإطلاق سراح معتقلين من أبناء الحي، لتعود المفاوضات بين الطرفين ويتم الاتفاق.

وقال مراسل الجزيرة محمد الجزائري من ريف دمشق إن الاتفاق جرى على عجل بين المعارضة المسلحة والنظام، وإنه يقضي بتسليم الأجزاء التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة في الحي.

‪جانب من آثار القصف الذي لحق حي تشرين في دمشق‬ جانب من آثار القصف الذي لحق حي تشرين في دمشق (الجزيرة)
‪جانب من آثار القصف الذي لحق حي تشرين في دمشق‬ جانب من آثار القصف الذي لحق حي تشرين في دمشق (الجزيرة)

وبشأن اتفاق حي برزة أيضا، قال مراسل الجزيرة إنه سينفذ على عدة مراحل منها خروج مقاتلي المعارضة والأهالي على دفعات إلى محافظة إدلب، يتلوه خروج بعض عناصر المعارضة ذوي الأصول الكردية نحو مدينة جرابلس شمال حلب، قبل أن يدخل النظام إلى الحي لإعادة تفعيل المؤسسات التابعة له.

ويتبع حي تشرين -الواقع بين أحياء القابون وبرزة وحرستا الغربية- إداريا حي القابون، وكان يتميز بكثافة سكانية كبيرة، وعشوائية وفقر.

ومع خروج كامل المنطقة عن سيطرة قوات النظام أواخر عام 2012، تعرضت لحملة عسكرية عنيفة انتهت باتفاق للتهدئة بداية عام 2014.

وتحول الحي إلى مأوى لنحو 35 ألف نسمة، معظمهم من النازحين من مناطق أخرى مشتعلة في ريف العاصمة، وذلك وفق تقديرات ناشطين داخل الحي.

المصدر : الجزيرة + وكالات