قتلى مدنيون بغارات والجيش يستعيد أحياء بالموصل

غوتيرش: مأساة المدنيين بالموصل فادحة ولا قبل لنا بها
المدنيون بالموصل ضحايا غارات مستمرة على الأحياء السكنية (الجزيرة)

قتل 13 شخصا على الأقل جراء قصف جوي نفذته طائرات مقاتلة استهدفت حيي الزنجيلي والشفاء المتجاورين شمال الجانب الغربي لمدينة الموصل، في حين ذكرت مصادر عسكرية أن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من استعادة أجزاء كبيرة من حي اليرموك بالمدينة.

وأفاد سكان محليون بأن طائرة مقاتلة قصفت اليوم الخميس مناطق مأهولة بالسكان في الحيين اللذين يخضعان لتنظيم الدولة الإسلامية، مما أدى إلى تدمير عدد من المنازل وإصابة أخرى بأضرار كبيرة وإلى مقتل معظم المدنيين الذين كانوا بداخلها، من غير تحديد أعدادهم.

في الوقت نفسه، قالت مصادر عسكرية من داخل الموصل إن قوات مكافحة الإرهاب -وهي قوات النخبة بالجيش العراقي- تمكنت، وبإسناد من طيران التحالف الدولي، من استعادة أجزاء كبيرة من حي اليرموك الذي يقع غرب الجانب الغربي للموصل بعد أكثر من أسبوع من إعلان اقتحامه.

وأضافت المصادر أن القوات العراقية، التي كانت قد أوقفت تقدمها خلال الأيام الماضية مع استمرار القصف المدفعي والجوي على أغلب الأحياء، تعرضت خلال المواجهات المسلحة التي جرت اليوم لهجمات انتحارية بثلاث سيارات مفخخة نفذها التنظيم أوقعت بها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.

وقالت خلية الإعلام الحربي العراقية إن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من استعادة حي اليرموك "بعد إرغام  مقاتلي تنظيم الدولة على الانسحاب وتكبيدهم أعداد كبيرة من القتلى وتدمير العديد من معداتهم".

أحياء في المدينة القديمة بالموصل تتعرض للقصف من قبل القوات العراقية التي تحاول اقتحام المدينة
أحياء في المدينة القديمة بالموصل تتعرض للقصف من قبل القوات العراقية التي تحاول اقتحام المدينة

تحرير حي المغرب
تأتي تطورات اليوم  بعد أن أعلن قائد الحملة العسكرية لتحرير مدينة الموصل الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله أمس الأربعاء أن قوات الجيش انتزعت من تنظيم الدولة حيا آخر بالجانب الغربي للمدينة بعد أكثر من  أسبوع من تقدم القوات العراقية ببطيء شديد، في أعقاب مقتل عشرات المدنيين جراء غارات جوية دمرت منازلهم.

وقال الفريق الركن رشيد يار الله، في نبأ عاجل بثه تلفزيون "العراقية" شبه الرسمي، إن "قوات مكافحة الإرهاب حررت حي المغرب في الجانب الغربي للموصل".

ومنذ 19 فبراير/شباط الماضي، تحاول القوات العراقية استعادة الجانب الغربي من الموصل، لكنها تواجه صعوبة كبيرة في السيطرة على أحياء قديمة ذات أزقة ضيقة مكتظة بالسكان.

وكانت القوات العراقية استعادت يوم 24 يناير/كانون الثاني الماضي السيطرة على الجانب الشرقي من المدينة ضمن عملية عسكرية بدأتها يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لاستعادة مركز محافظة نينوى.

المصدر : الجزيرة + وكالات