الحركة الشعبية تطلب تأجيل مفاوضات سلام السودان

من لقاء الوساطة الأفريقية ووفد الشعبية شمال ... الجزيرة نت
لقاء سابق للوسيط الأفريقي ثابو مبيكي بوفد الحركة الشعبية-قطاع الشمال (الجزيرة)
عماد عبد الهادي-الخرطوم

قالت الحركة الشعبية-قطاع الشمال إنها طلبت من الوسيط الأفريقي للسلام في السودان ثابو مبيكي تأجيل المفاوضات مع الحكومة السودانية حتى يوليو/تموز المقبل. 

وكشف الناطق الرسمي مبارك أردول أن حركته -التي تقود تمردا بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان- أبلغت الوسطاء رفضها حوار الوثبة الذي جرى في الخرطوم خلال الفترة الماضية وما يترتب عليه من نتائج.

وكان مبيكي قد حدد -باجتماعات عقدها بالخرطوم مؤخرا مع مسؤولين حكوميين وقوى سياسية مختلفة- الشهر الجاري موعد استئناف عملية التفاوض بين الحكومة والحركات المسلّحة التي تقاتل بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.

وتهدف الوساطة الأفريقية إلى التوصل لاتفاق بوقف الأعمال العدائية، ومن ثم الاتفاق على القضايا المتصلة بعملية الحوار الوطني والتسوية السياسية للصراع.

وفشلت نحو 12 جولة سابقة من المفاوضات بين الحكومة السودانية وقطاع الشمال في تحقيق أي نتائج تذكر، ما دفع الوساطة الأفريقية لتعليقها قبل أن ترحب بقرار طرفيْ الصراع وقف العدائيات بينهما وتمديدها.  

وبرر أردول طلب تأجيل المفاوضات مع الحكومة بحاجة الحركة الشعبية-قطاع الشمال لمعالجة أوضاعها الداخلية وقرب حلول شهر رمضان الكريم، وانتظار ورود إجابات عن المقترح الذي طرحته إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بشأن سلام السودان.

وكان وفد من قيادة الحركة الشعبية اجتمع مع الوساطة الأفريقية ومبعوث الأمين العام لـ الأمم المتحدة ووفد أميركي السلام بالسودان ودولة جنوب السودان

وبرزت خلافات الحركة الشعبية إلى السطح إثر تقديم عبد العزيز الحلو نائب رئيسها استقالته وتوجيهه انتقادات لاذعة إلى رئيسها مالك عقار وأمينها العام ياسر عرمان

وأصدر مجلس تحرير جبال النوبة بجنوب كردفان قرارات الشهر الماضي بحل وفد التفاوض وتكوين وفد جديد، بجانب سحب الثقة من عرمان وسحب ملفات التفاوض والعلاقات الخارجية والتحالفات السياسية منه. 

لكن سرعان ما عادت الحركة وأعلنت أن تلك القرارات غير مقبولة ولا تحظى بأي تأييد من أنصارها، واتهمت الحكومة بتحريك بعض قيادات جنوب كردفان لتأجيج الصراع داخل الحركة.

المصدر : الجزيرة