مؤتمر حضرموت يطالب بإقليم مستقل

مؤتمر حضرموت الجامع

أفاد مراسل الجزيرة في اليمن بأن الأعضاء المشاركين في مؤتمر حضرموت الجامع وافقوا على مسودة البيان الختامي، وعلى القرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر، وأضاف أن البيان الختامي لمؤتمر حضرموت طالب بأن تكون محافظة حضرموت إقليما مستقلا بذاته وفق جغرافيا المحافظة.

ويأتي هذا المطلب خلافا لقرارات مؤتمر الحوار الوطني التي وضعت حضرموت مع محافظتي شبوة والمهرة ضمن إقليم واحد اسمه "حضرموت".

وكان وجهاء ورجال أعمال من حضرموت أصدروا بيانا يطالبون فيه المؤتمر بعدم تهميش أو إقصاء أي من الشرائح، وتبني مشروع واضح لا يتناقض مع أهداف التحالف العربي وعملية عاصفة الحزم.

وقالت عضوة الهيئة العليا للمؤتمر بديعة عوض بن جبير في تصريح للجزيرة إن المؤتمر الذي عقد في مدينة المكلا عاصمة حضرموت شارك فيه مختلف أطياف المنطقة من قوى سياسية واجتماعية ومهنية ونقابية.

وبحسب بن جبير، وقع 3001 مشارك على ميثاق الشرف، وهو رؤية جاءت بعد عمل اللجان التحضيرية لمدة أربعة أشهر استقبلت تصورات ورؤى من مختلف القوى، ومن بين هذه الرؤى مخرجات الحوار الوطني الشامل.

الحوار الوطني
وأضافت المتحدثة أن الوثيقة لا تتنافى مع مخرجات الحوار الوطني الشامل، إذ قال محافظ حضرموت أحمد سعيد بن بريك في كلمته في المؤتمر "إنه لا خروج عن قرارات مؤتمر الحوار الوطني، وإن حضرموت مع الشرعية"، ولكن الأمر يتعلق بصوت يراد تبليغه للجميع وللتحالف العربي.

بالمقابل، قال رئيس لجنة تصحيح مسار مؤتمر حضرموت الجامع عبد المجيد وحدين إن ما انعقد ليس مؤتمرا ولا جامعا، إذ كان في كل مراحله ومستوياته بالتعيين بقرارات إدارية من المحافظ ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، في حين أن هناك معايير وآليات متعارفا عليها في التحضير لمثل هذه المؤتمرات، وأهمها التوافق وتوسيع دائرة المشاركة.

وأضاف وحدين في تصريح للجزيرة أن حلف قبائل حضرموت الداعي للمؤتمر لم تجتمع هيئاته لمدة ثلاث سنوات، ولم تشارك في التحضير للمؤتمر ولم تدل برأي فيه.

وبشأن مخرجات المؤتمر -ولا سيما مستقبل إقليم حضرموت- قال المتحدث إن الأمر يتطلب قراءة موضوعية للواقع المحلي والإقليمي والدولي، ولا يمكن القول إن الصيغة التي خرج بها المؤتمر تعبر عن مختلف أطياف حضرموت السياسية والقبلية.

وأشار وحدين إلى صدور بيانات كثيرة رافضة ومقاطعة لمخرجات مؤتمر حضرموت، سواء من قوى سياسية أو قبلية أو مدنية أو مكونات الحراك، فضلا عن خمس لجان للحضارمة المقيمين في المهجر، وبيان لكبار رجال الأعمال الحضارمة في السعودية.

المصدر : الجزيرة