تنظيم الدولة: القصف الأميركي يهدد سد الفرات

سد الفرات في مدينة الطبقة بريف الرقة أحد أهم مصادر الكهرباء
سد الفرات هو أكبر السدود السورية ويحتجز خلفه أكثر من عشرة مليارات متر مكعب من المياه (الجزيرة-أرشيف)

قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية إن سد الفرات، المعروف بسد الطبقة، (غربي الرقة) وأكبر السدود السوريّة مهدد بالانهيار في أي لحظة بسبب الضربات الأميركية، والارتفاع الكبير لمنسوب المياه المحتجزة خلف السد في أكبر البحيرات الاصطناعية المعروفة ببحيرة الأسد.

وأضافت الوكالة أن بوابات تصريف السد أغلقت بعد انقطاع التغذية الذاتية من التيار الكهربائي، مما أدى إلى توقف جميع تجهيزات وأقسام السد عن العمل بشكل كامل, مشيرة إلى صعوبة وصول فرق الصيانة إلى جسد السد ومبانيه بسبب كثافة القصف الجوي والمدفعي واحتدام المعارك في مدخل السد.

لكن طلال سلو الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل المقاتلون الأكراد الأغلبية فيها، نفى أن يكون القصف الجوي أو المدفعي الذي تشنه القوات الكردية وحليفها الأميركي استهدف جسم السد أو محيطه.

وأشار سلو إلى أنه لتجنب هذا القصف تم تنفيذ عملية إنزال في وقت سابق بالتعاون مع قوات التحالف الدولي لنقل المعارك إلى السد عبر الاشتباك المباشر بين مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة.

اشتباكات عنيفة
جدير بالذكر أن محيط السد من الجهة الشمالية يشهد اشتباكات عنيفة منذ أيام بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة الإسلامية, وذلك في مسعى من القوات الكردية والأميركية لبسط السيطرة على سد الفرات، ثم مدينة الطبقة، من أجل نقل المعارك لاحقا إلى الجزء الغربي من مدينة الرقة التي تعد أبرز معاقل تنظيم الدولة في سوريا.

ومن جانبه، قال محمد حجازي نائب رئيس المجلس المحلي لمحافظة الرقة، التابع للمعارضة السورية، إن الحديث عن انهيار سد الفرات بسبب ارتفاع منسوب المياه فيه جراء توقف التغذية الكهربائية الذاتية لبوابات التصريف غير صحيح, شارحا أن السد مزود ببوابات تصريف إضافية يتم التحكم بها يدويا وتؤمن تصريف كميات كبيرة من المياه.

في الأثناء، قال المدير السابق لسد الفرات عبد الجواد السكران للجزيرة إنه تلقى معلومات اليوم تفيد بأن السد يعمل بشكل جيد.

يذكر أن سيناريو انهيار سد الفرات يعد كارثة كبيرة؛ لأن السد أكبر السدود السورية، ويحتجز خلفه أكثر من عشرة مليارات متر مكعب من المياه، تشكل أكبر البحيرات الاصطناعية في سوريا والمعروفة ببحيرة الأسد, وانهيار السد يعني -كنتيجة مباشرة- غمر ثلث مساحة سوريا, فضلا عن تأثر مناطق واسعة في العراق تصل إلى مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار.

المصدر : الجزيرة