ووتش تدعو مجلس الأمن لمعاقبة قادة التحالف العربي

Saudi Crown Prince Mohammed bin Salman, attends the Future Investment Initiative conference in Riyadh, Saudi Arabia October 24, 2017. REUTERS/Hamad I Mohammed
ووتش دعت إلى معاقبة ولي العهد السعودي وباقي قادة التحالف لتسببهم بمفاقمة أزمة اليمن الإنسانية (رويترز)

طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش مجلس الأمن الدولي بفرض حظر سفر على قادة التحالف العربي وتجميد أصولهم بمن فيهم الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وزير الدفاع السعودي ما لم يسمح التحالف العربي بقيادة الرياض فورا بدخول المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

واتهمت هيومن رايتس ووتش في تقرير مطول نشرته الخميس التحالف العربي باتباع إستراتيجية ارتبطت بشكل مطرد بمنع المساعدات والسلع الأساسية من بلوغ المدنيين في اليمن، مما يعرض ملايين الأرواح للخطر ويؤدي إلى تدهور الكارثة الإنسانية بالبلاد.

وقال مدير قسم القوانين والسياسات في "هيومن رايتس ووتش" جيمس روس إن على مجلس الأمن "الإسراع بفرض عقوبات على القادة السعوديين وقادة التحالف الآخرين المسؤولين عن منع وصول الغذاء والوقود والدواء، مما يؤدي إلى المجاعة والمرض والموت".

حماية السعودية
وأضاف روس أن أعضاء مجلس الأمن -ولا سيما الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وحلفاء التحالف الآخرين- "قاموا بحماية السعودية من التدقيق الدولي الجاد رغم ارتكاب التحالف بقيادة السعودية فظائع بلا حصر في اليمن"، وشدد مسؤول ووتش على ضرورة أن يتحرك مجلس الأمن "فورا ضد قادة التحالف الذين فاقموا كارثة اليمن الإنسانية القائمة، وإلا فليشاركهم في تحمل اللوم".

وقالت ووتش إن إعادة فتح منافذ اليمن البرية والجوية والبحرية أمام الشحنات التجارية مسألة مهمة ضمن أي جهد لمواجهة أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

‪سبعة ملايين يمني يعتمدون كليا على المعونات الخارجية‬ (رويترز)
‪سبعة ملايين يمني يعتمدون كليا على المعونات الخارجية‬ (رويترز)

وكان التحالف العربي فرض حصارا بحريا وجويا على اليمن منذ بداية تدخله في البلاد في مارس/آذار 2015، وشدد قيوده على تدفق الغذاء والوقود والدواء للمدنيين، قبل أن يغلق جميع نقاط الدخول إلى اليمن ردا على هجوم بصاروخ بالستي على مطار الرياض في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أطلقه الحوثيون، قبل أن يخفف التحالف تحت ضغوط دولية بعض القيود في آخر الشهر نفسه.

الوضع الإنساني
ويعتمد اليمن بنسبة 80 إلى 90% من حاجيات سكانه على المساعدات الخارجية في الطعام والدواء والوقود، وإلى غاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي كان سبعة ملايين نسمة يعتمدون على المساعدات الغذائية بشكل تام، وربما كان نحو المليون مصابين بالكوليرا.

كما يقدر أن نحو مليوني طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، في حين أن نصف مستشفيات البلاد مغلقة ونحو 16 مليون نسمة يفتقرون للمياه النظيفة.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية