الأردن يتمسك بشروطه لإعادة فتح السفارة الإسرائيلية

Protestors chant slogans during a demonstration near the Israeli embassy in Amman, Jordan July 28, 2017. The poster reads
جانب من المظاهرات التي شهدتها العاصمة الأردنية تطالب بإغلاق السفارة الإسرائيلية (رويترز ـ أرشيف)

قال مصدر رسمي أردني إن بلاده لن تسمح بإعادة فتح السفارة الإسرائيلية في عمان ما لم تبدأ إسرائيل إجراءات قانونية ضد حارس أمن قتل اثنين من المواطنين الأردنيين في يوليو/تموز الماضي.
  
وردا على تسريبات إسرائيلية تفيد بتوجه تل آبيب إلى تعيين سفير جديد لها في عمان، قال المصدر الأردني إن إعادة فتح السفارة مرهون بضمانات من إسرائيل بأن العدالة ستتحقق.

واعتبر المصدر أن إسرائيل عالجت قضية السفارة منذ البداية بطريقة وصفها بالمخزية، مؤكدا أن موقف بلاده "لا يزال صلبا" وأن السفارة لن تفتح مجددا حتى تلبية شرط الأردن الذي اتخذه منذ البداية.

وكان ملك الأردن عبد الله الثاني قد طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في يوليو/تموز الماضي بمحاكمة حارس الأمن في السفارة الإسرائيلية الذي قتل بالرصاص مواطنين أردنيين اثنين، وحذّر من أن أسلوب التعامل مع الواقعة سيكون له أثر مباشر على العلاقات بين الجانبين.

ودعا الملك نتنياهو للالتزام "بمسؤولياته واتخاذ إجراءات قانونية تضمن محاكمة القاتل وتحقيق العدالة، بدلا من التعامل مع هذه الجريمة بأسلوب الاستعراض السياسي بغية تحقيق مكاسب سياسية شخصية". وتعهد الملك  بتكريس "كل جهود الدولة الأردنية" لتحصيل حق القتيلين الأردنيين وتحقيق العدالة. 

وقتل زيف (وهو حارس أمن في سفارة إسرائيل بعمّان يحمل صفة دبلوماسي) في 23 يوليو/تموز الماضي أردنيين، هما: محمد الجواودة (17 عاما) والطبيب بشار الحمارنة (58 عاما)، إثر "إشكال" وقع داخل مجمّع السفارة.

وسمح الأردن للدبلوماسي بالمغادرة إلى إسرائيل بعد استجوابه، بحسب مصدر حكومي أردني. واستقبل نتنياهو حارس الأمن لدى عودته إلى إسرائيل، وأبدى تضامن حكومته معه. وبثت وسائل إعلام إسرائيلية صور اللقاء الذي حضرته سفيرة إسرائيل بالأردن عينات شلاين دون إظهار وجه الحارس.

وأثارت هذه التصريحات غضبا واسعا في الأردن المرتبط بمعاهدة سلام مع إسرائيل منذ عام 1994، خصوصا مع انتشار صور استقبال الحارس. وانطلقت مظاهرات شعبية حاشدة في عمان تطالب بإغلاق السفارة الإسرائيلية.

 

 

المصدر : الجزيرة