ارتفاع حصيلة تفجير إسرائيل لنفق غزة إلى 12 شهيدا

ما خيارات المقاومة الفلسطينية للرد على هجوم النفق؟
الفلسطينيون شيعوا جثامين سبعة شهداء في حين ما زالت إسرائيل ترفض انتشال جثامين خمسة آخرين (الجزيرة)

أعلنت حركة الجهاد الإسلامي ومصادر طبية الجمعة ارتفاع حصيلة شهداء النفق الذي فجره الجيش الإسرائيلي بخان يونس الاثنين الماضي إلى 12 شخصا بعد وفاة خمسة من عناصر الحركة الجمعة.

وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد في بيان لها "خمسة جدد من أبطالنا ارتقوا جراء القصف الصهيوني الغادر لنفق السرايا مساء الاثنين الماضي".

وقال البيان إن استهداف إسرائيل للنفق "سيكون دافعا لاستمرار الإعداد في هذا السلاح الرادع (الأنفاق)، الذي يمثل مفتاح فكاك الأسرى من داخل سجون الاحتلال"، مبينا أنه "رغم الإجراءات الأمنية المعقدة واستخدام الاحتلال للتكنولوجيا في حربه ضد الأنفاق استطاع مجاهدونا العبور من خلال نفق الحرية الذي يمتد مثل أنفاق أخرى لمسافة مئات الأمتار إلى داخل أراضينا المحتلة".    

وكانت إسرائيل فجرت الاثنين نفقا يمتد من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية ما أدى إلى استشهاد سبعة ناشطين في النفق بينهم ثلاثة قادة ميدانيين في الجناحين المسلحين لحركتي الجهاد الإسلامي وحماس.

وقالت إسرائيل الاثنين إنها راقبت حفر النفق لفترة، وإنها "اضطرت إلى هذا التصرف بعد خرق خطير وغير مقبول للسيادة الإسرائيلية".

وأوقف الفلسطينيون أعمال البحث عن الناشطين الخمسة تحت ركام النفق بعدما منع الجيش الإسرائيلي الاقتراب من المنطقة المحيطة بالنفق، بحسب ما أعلن الدفاع المدني في غزة.

وقال الدفاع المدني في بيان مساء الخميس "أبلغنا من قبل اللجنة الدولية للصيب الأحمر برفض الاحتلال السماح بالدخول لتلك المنطقة واستكمال عمليات البحث واشتراطه الحصول على معلومات تتعلق بجنوده المفقودين خلال العدوان 2014" الذين تأسرهم حماس ويعتقد الجيش الإسرائيلي أنهم قتلوا خلال الحرب.

وبثت سرايا القدس فيديو لراجمات صواريخ وكتب عليه "الوقت نفد" في تلويح بالرد على تفجير النفق.  

‪مصادر طبية ذكرت أن الشهداء السبعة الذين وصلوا إلى المستشفى كانوا ينزفون من الأنف والأذن لساعات بعد استشهادهم‬ (الجزيرة)
‪مصادر طبية ذكرت أن الشهداء السبعة الذين وصلوا إلى المستشفى كانوا ينزفون من الأنف والأذن لساعات بعد استشهادهم‬ (الجزيرة)

غازات سامة
من ناحية أخرى، قال مدير مستشفى شهداء الأقصى في خان يونس كمال خطاب إن بعض المنقذين الذين أصيبوا خلال عملية قصف النفق شرق المحافظة وغادروا المستشفيات بعد علاجهم عادوا إليها بعد تدهور حالتهم الصحية بشكل مفاجئ، "وهذا يدلل على أن الغازات المستخدمة في الهجوم تحدث مضاعفات بشكل تدريجي".

وأضاف "هناك توجس من أن الاحتلال يضخ كميات غاز جديدة من نوع شديد السمية لعرقلة البحث عن المفقودين، علما أن الشهداء السبعة الذين وصلوا إلى المستشفى كانوا ينزفون من الأنف والأذن لساعات بعد استشهادهم، وهذا يؤكد وجود مواد سامة تؤدي إلى تهتك بالأنسجة".

وتابع مدير مستشفى شهداء الأقصى أن "الغازات التي استخدمها الاحتلال في جريمة قصف النفق غير معروفة وأكبر من قدراتنا".

ونقل مراسل الجزيرة إلياس كرام عن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان رفضه السماح للفلسطينيين بالوصول إلى جثامين الشهداء الخمسة طالما أن حركة حماس ما زالت تحتجز جثتي جنديين إسرائيليين.

وأثار موقف ليبرمان تحفظات النائب العام الإسرائيلي الذي قال إن إسرائيل لا يمكنها احتجاز الجثث لأن ذلك مخالف للقانون الدولي، غير أن ليبرمان رد بالقول "إن المنطق يجب أن يسبق الحديث عن أي قانون دولي".

ومن المقرر أن تتواصل الاجتماعات بين الجهات القضائية ووزارة الدفاع الإسرائيلية لحسم الموقف بهذا الخصوص، والذي قد يستدعي تدخلا مباشرا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يزور بريطانيا حاليا.

المصدر : الجزيرة + وكالات