دي ميستورا يلتقي وفد النظام السوري
وأنهى وفد النظام السوري الاجتماع الرسمي الأول مع دي ميستورا دون أن يدلي رئيسه بشار الجعفري بأي تصريح عند مغادرته مقر الأمم المتحدة في جنيف.
وكان وفد النظام وصل إلى جنيف في اليوم الثاني من انطلاق الجولة بعدما أرجأ قدومه يوما واحداً احتجاجا على تمسك وفد المعارضة "بشروط مسبقة"، في إشارة إلى مطلب تنحي الرئيس بشار الأسد.
وأوضح مصدر سوري مطلع أن القرار جاء بعدما تعهد دي ميستورا للوفد الحكومي بـ"ألا تتضمن هذه الجولة أي لقاء مباشر مع وفد معارضة الرياض، وعدم التطرق بأي شكل من الأشكال إلى بيان الرياض والشروط التي تضمنها".
وكان اليوم الأول لمحادثات جنيف 8 شهد لقاء وحيدا بين وفد المعارضة السورية والمبعوث الأممي، استغرق نحو ساعتين، وتناول جدول أعمال الجولة الحالية من المفاوضات.
مطالب بالضغط
من جانبه قال رئيس وفد المعارضة إلى جنيف نصر الحريري إنهم يريدون التحرك بسرعة نحو مفاوضات مباشرة مع النظام السوري لتحقيق الديمقراطية في البلاد.
ومن المفترض أن تغطي المحادثات أربع قضايا رئيسية هي الانتخابات ونظام الحكم والدستور ومحاربة الإرهاب. وقال الحريري إن هذه القضايا الأربع جميعا سيجري بحثها، لكن لن يكون ممكنا التطرق مباشرة إلى العناصر الرئيسية.
وأضاف "إذا كنا سنتحدث عن الدستور أو الانتخابات في ظل الظروف الراهنة داخل سوريا مع نظام كهذا، فإنني أعتقد أن ذلك سيكون مستحيلا".
وتصطدم المفاوضات الحالية على غرار الجولات الماضية بالموقف من مصير الرئيس السوري، مع تأكيد رئيس وفد المعارضة فور وصوله الاثنين إلى جنيف أن "الانتقال السياسي الذي يحقق رحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية هو هدفنا".
وتتوقع مصادر دبلوماسية في جنيف أن تخفض المعارضة السورية سقف شروطها لإعطاء دفع للمحادثات الهادفة إلى إيجاد حل سياسي للنزاع الذي أودى بحياة أكثر من 340 ألف شخص منذ العام 2011.
وينفي قياديون في وفد المعارضة تعرضهم لأي ضغوط، رغم إعلان شخصيات قدمت استقالتها من الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة في الأسبوعين الأخيرين عن ضغوط سعودية ودولية.
من جهة أخرى قال مراسل الجزيرة في جنيف نقلا عن مصدر مطلع إن ديفد ساترفيلد القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى شدد خلال اجتماعه مع وفد المعارضة على ضرورة ضم ممثلين عن ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية للوفد.
وأضاف المصدر أن المسؤول الأميركي أكد أيضا على أهمية مسار جنيف للوصول لحل سياسي للأزمة السورية.