ماكرون يدعو الحريري لفرنسا وعون يؤكد "احتجازه" بالسعودية

Posters showing Lebanese Prime Minister Saad al-Hariri, who announced his resignation from Saudi Arabia, are seen in Beirut, Lebanon, November 15, 2017. Words on poster reads
اللبنانيون رفعوا صور الحريري ضمن حملة تضامن رسمية وشعبية تطالب بعودته (رويترز)
 
وقال الرئيس الفرنسي إن الدعوة الموجهة للحريري للمجيء إلى فرنسا ليست عرضا لمنفى سياسي، ونقلت وكالة رويترز عن مصدر في الإليزيه أن الحريري وأسرته سيصلون فرنسا في الأيام القادمة.
 
وجاءت دعوة ماكرون للحريري بعد إعلان الخارجية الفرنسية في بيان أن وزير الخارجية جان إيف لودريان سيبدأ اليوم زيارة رسمية إلى الرياض تستمر يومين، يلتقي فيها ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز وولي عهده، كما يلتقي نظيره السعودي عادل الجبير.

وسينقل لودريان للسلطات السعودية حرص فرنسا على ضمان الاستقرار في لبنان، وتأكيدها على ضرورة احترام مبدأ السيادة في المنطقة، بحسب بيان الخارجية الفرنسية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مقرب من وزير الخارجية الفرنسي أن لودريان سيلتقي الحريري أثناء زيارته للسعودية.

المندوب الفرنسي
من جهة أخرى، قال المندوب الفرنسي في مجلس الأمن الدولي فرانسوا ديلاتر إنه من المبكر حتى الآن بحث التطورات التي يشهدها لبنان في المجلس. وأضاف ديلاتر في تصريح للصحفيين أن الاتصالات عبر القنوات الثنائية متواصلة بشأن تلك التطورات، ووفقا لنتائجها ستتحدد الحاجة إلى طرح الشأن اللبناني في مجلس الأمن.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قال في وقت سابق اليوم إن رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل "محتجز" منذ 12 يوما في الرياض، ووصف الرئيس اللبناني احتجاز الحريري بالعمل العدائي ضد لبنان، لا سيما أن رئيس الحكومة يتمتع بحصانة دبلوماسية وفق ما تنص عليه اتفاقية فيينا.

وبعد أقل من ساعة على صدور موقف عون اليوم، غرد الحريري مجددا على تويتر مؤكدا أنه بخير وسيعود قريبا، وكتب قائلا "… أنا بألف ألف خير، وأنا راجع إن شاء الله على لبنان الحبيب مثل ما وعدتكم..".

وكان الحريري أعلن استقالته يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في بيان تلفزيوني مفاجئ تلاه من الرياض، مما أثار تساؤلات عما إذا كانت الاستقالة جاءت بضغط من السعودية، كما تسري شائعات بأنه "في الإقامة الجبرية" في الرياض.

الحوار التلفزيوني
وعقب استقالة الحريري المفاجئة، قال الرئيس اللبناني إنه لن يقبل استقالة الحريري حتى يعود إلى لبنان ليفسر موقفه، وقال رئيس الوزراء اللبناني في حوار تلفزيوني الأحد الماضي إنه سيعود إلى لبنان في غضون أيام لا أسابيع أو أشهر من أجل إتمام الإجراءات الدستورية لاستقالته.

وفي سياق متصل، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن تراجع سعد الحريري عن الاستقالة فيه استقرار لبناني وعربي ولا يستفز أحدا.

وأضاف بري اليوم في لقائه بعدد من النواب اللبنانيين أنه رغم الأزمة التي يمر بها لبنان فإنه لا يزال في أمان سياسي وأمني واقتصادي، مؤكدا أن وحدة اللبنانيين كفيلة بحمايته وتجاوز هذه الأزمة.

المصدر : الجزيرة + وكالات