القوات العراقية تستعيد مواقع مهمة في تخوم القائم
وقال مراسل الجزيرة برهان فرحان إن القوات شنت اليوم السبت هجوما كبيرا تمكنت فيه من السيطرة على منطقة عكاز الغنية بالغاز الطبيعي ومحطة القائم للكهرباء وقرى النزوة والنهية والعمارية ومنطقة المشاريع، وذلك بعد السيطرة أمس على معمل إسمنت القائم.
وأوضح أن مقاتلي تنظيم الدولة استخدموا عربات مفخخة يقودها انتحاريون لصد الهجوم، لكنهم اضطروا -تحت قصف طائرات التحالف الدولي والطيران الحربي العراقي- إلى التراجع عن تلك المناطق إلى تخوم مدينتيْ القائم وراوة.
وقالت خلية الإعلام الحربي التابعة لـ بغداد -في بيان صدر اليوم السبت- إن المعارك مستمرة في أطراف مدينتيْ راوة والقائم اللتين تقعان غربي العراق قرب الحدود مع سوريا وذلك لليوم الثالث على التوالي.
وذكر البيان أن "طائرات أف 16 العراقية وجهت ثماني ضربات جوية في قضاءي راوة والقائم غرب الأنبار، أسفرت عن تدمير مخزن للعتاد ومقرين تابعين لعصابات داعش (تنظيم الدولة) الإرهابية وأربعة أوكار للتنظيم".
وأضاف أن الضربات أدت إلى "تدمير مستودع للمتفجرات وإعطاب كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة ومواد التفجير وقتل العشرات من الإرهابيين كانوا داخلها".
معمل إسمنت القائم
وأشارت خلية الإعلام الحربي إلى أن القوات العراقية تمكنت مساء أمس الجمعة من استعادة السيطرة على معمل إسمنت القائم بعد مواجهات مع مقاتلي تنظيم الدولة.
ويقع معمل الإسمنت جنوب مدينة القائم ويعتبر نقطة اقتصادية مهمة، وكان قد تعرض لأضرار كبيرة الفترة الماضية بسبب استهدافه بضربات جوية حيث كان تنظيم الدولة قد اتخذه مقرا له.
ونقل مراسل الجزيرة عن مراقبين أن مقاتلي تنظيم الدولة يحاولون استنزاف القوات العراقية وإيقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوفها، لكنهم سيجبرون على الأرجح تحت كثافة الهجوم للفرار إلى صحراء الأنبار الغربية المحاذية للحدود العراقية مع سوريا والأردن.
من ناحية أخرى، قال زعيم مليشيا عصائب أهل الحق المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي اليوم السبت إن "العراق أصبح قاب قوسين أو أدنى" من إعلان خلوه من تنظيم الدولة، معتبرا أن معارك القائم وراوة ستحسم في أيام قليلة.
وأضاف قيس الخزعلي في كلمة أمام أنصاره "علينا الاستعداد للاحتفال بتحرير راوة والقائم بشكل يختلف عن تحرير المناطق الماضية، وعلى الحكومة أن تجعل من هذا اليوم عيدا وطنيا".