لاجئون سوريون يتظاهرون ببرلين تأكيدا لاستمرار ثورتهم

جانب من مظاهرة النشطاء واللاجئين السوريين أمام بوابة براندنبورغ التاريخية بالعاصمة الألمانية برلين . الجزيرة نت
نشطاء ولاجئون سوريون تظاهروا أمام بوابة براندنبورغ ببرلين ورددوا شعارات الثورة السورية(الجزيرة)

خالد شمت-برلين

شارك نشطاء ولاجئون سوريون ومتعاطفون معهم في مظاهرة حاشدة جرت مساء السبت أمام بوابة براندنبورغ التاريخية بالعاصمة الألمانية برلين للتأكيد على استمرار الثورة السورية حتى تحقيق أهدافها بإسقاط الرئيس بشار الأسد ونظامه، وإقامة دولة تحقّق حلم السوريين بالحرية والمساواة والعدالة وسيادة القانون.

ونظمت مظاهرة برلين ضمن "يوم الغضب السوري" الذي جرت فعالياته بشكل متزامن في المناطق غير الخاضعة للنظام، وفي العديد من الدول التي تستضيف لاجئين سوريين مثل تركيا ودول أوروبية، وردد المشاركون في المظاهرات أناشيد وشعارات الثورة السورية.

ورفع المشاركون في مظاهرة برلين أعلام الثورة السورية وصورا ولافتات تعبر عن تطلع السوريين للسلام والحرية، وأخرى تندد ببشار الأسد، وتصفه بأنه السبب الرئيس لما حلّ بسوريا وبأنه يستحيل أن يكون جزءا من حل الأزمة السورية.

رسالة للنظام
وقال الناشط السوري كريم سليمان إن المظاهرة -التي كان من الداعين إليها- تهدف إلى تأكيد استمرارية وسلمية الثورة السورية، وإعادة تذكير الرأي العام العالمي بحقيقتها بوصفها ثورة شعبية ضد نظام قمعي قتل شعبه، وأنها ليست إرهابا مثلما تروج روسيا ونظام الأسد وداعموه.

وذكر سليمان في تصريح للجزيرة نت أن السوريين في الداخل ومواطنيهم اللاجئين في ألمانيا ودول الشتات الأخرى عبروا في مظاهرات "يوم الغضب السوري" عن إصرارهم على مواصلة نضالهم السلمي حتى إسقاط الأسد ونظامه ومؤسساته القمعية.

وعبّر المتحدثون في مظاهرة برلين عن رفضهم للإرهاب وتمسكهم بثوابت الثورة السورية، ونددوا بمواصلة ما وصفوه بصمت المجتمع الدولي تجاه استمرار حصار مدن سورية، ومواصلة النظام وحليفته روسيا قصف المدنيين.

وقال السياسي السوري فواز تللو إن فعاليات "يوم الغضب السوري" تهدف إلى توجيه رسالة لنظام الأسد وداعميه بأن الثورة مستمرة وماضية في مسارها لتحقيق أهدافها.

خلط الأوراق
وأضاف تللو في تصريح للجزيرة نت أن ما يجري الآن للقضية السورية هو عملية خلط واسعة للأوراق تهدف إلى إيجاد طرف معارض يوقع اتفاقية استسلام، وإقناع الشعب السوري بأنه ليس أمامه إلا القبول بهذا الواقع، وأشار إلى أن الواقع الحالي سيؤدي إلى تزايد الفوضى والتطرف مع وجود تهدئة شكلية.

وتوقع السياسي السوري استمرار الصراع الحالي ببلاده لفترة طويلة، وأشار إلى أن الثورة ستسعى لتصحيح مسارها، وإنتاج قيادة سياسية وعسكرية حقيقية تفاوض المجتمع الدولي بهدف صنع سلام حقيقي أو متابعة تحقيق أهداف الثورة.

المصدر : الجزيرة