مؤتمر التحالف بالرياض يدعو للتنسيق ضد تنظيم الدولة

انطلقت في العاصمة السعودية الرياض اليوم أعمال مؤتمر دول التحالف ضد تنظيم الدولة،

انطلقت في العاصمة السعودية الرياض اليوم الأحد أعمال مؤتمر دول التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بمشاركة رؤساء هيئات الأركان العامة لـ14 دولة. واعتبرت السعودية أن "المليشيات الشيعية" والغارات الروسية والسورية تؤثر في نجاح الحملة، وطالب المؤتمرون بتنسيق العمليات لإنجاح الحملة.

ومن الرياض، قال المتحدث باسم التحالف أحمد عسيري للجزيرة إن الدول العربية والإسلامية هي الأكثر تضررا من تنظيم الدولة، وإن السعودية تسعى من خلال المؤتمر إلى تنسيق الجهود العربية والإسلامية على جميع المستويات لإنجاح الحملة التي يشنها التحالف في العراق وسوريا، فضلا عن تقييم الخطة التي تنفذ حاليا ومناقشة العقبات التي تواجهها.

واعتبر عسيري أن المؤتمر كان ناجحا، حيث اتفق المجتمعون على ملامح المرحلة القادمة، كما تطابقت الرؤى والتطلعات لجميع الدول التي التزمت بتكثيف نشاطاتها ضمن إطار التحالف، حسب قوله.

‪عسيري: اتفقت جميع الدول على تكثيف نشاطاتها‬ (الجزيرة)
‪عسيري: اتفقت جميع الدول على تكثيف نشاطاتها‬ (الجزيرة)

من جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة في الرياض علي باوزير إن القيادة المركزية الأميركية قدمت خلال المؤتمر تقريرا أطلعت من خلاله المجتمعين على مجريات الحملة ضد تنظيم الدولة ومتطلباتها.

وبحث المجتمعون رفع مستوى التنسيق بين ممثلي الدول المشاركة -ولا سيما في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث وتطورات متسارعة- للوصول إلى إجراءات تخدم الأمن الإقليمي والدولي.

إدانة المليشيات
وفي كلمته خلال الافتتاح، قال رئيس هيئة الأركان السعودي عبد الرحمن البنيان إن المؤتمر يأتي امتدادا لمؤتمرات احتضنتها السعودية، ومنها المؤتمر الإقليمي لمواجهة الإرهاب في سبتمبر/أيلول 2014 الذي يعد نواة التحالف، ومؤتمر رؤساء الأركان الخامس في فبراير/شباط 2015، ومؤتمر رؤساء الأركان لدول التحالف الإسلامي في مارس/آذار الماضي.

وأشاد البنيان بالنجاحات التي تم تحقيقها من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، والتي مهدت للوصول إلى المرحلة الثالثة المهمة والحاسمة وهي خسارة تنظيم الدولة العديد من مناطقه وقادته، بحسب تعبيره.

وأشار رئيس الأركان السعودي إلى أن التصدي للإرهاب سيستغرق وقتا طويلا ويتطلب جهدا دوليا متواصلا، خاصة في المرحلة الحالية من الحملة.

وأضاف أن هناك عوامل تؤثر في نجاح الحملة، ومنها "الممارسات غير الأخلاقية وغير النظامية للمليشيات الشيعية المتطرفة" مما يتطلب عدم اشتراكها في الحملة، واستمرار القصف العنيف من قبل الطيران الروسي وطيران النظام السوري ضد المعارضة المعتدلة، وعمليات النزوح الكبيرة جراء المعارك.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية، جاء في البيان الختامي للمؤتمر أن المجتمعين ناقشوا تحديد الاحتياجات العملياتية للمرحلة الثانية الحالية والثالثة اللاحقة من خلال عملية "العزم الصلب"، وأنهم أيدوا عملية "درع الفرات" التي يخوضها الجيش السوري الحر بدعم من الجيش التركي.

كما أكدوا أنه من خلال الدفاع عن حقوق الشعوب، يستطيع التحالف منع ظهور مزيد من الجماعات الإرهابية، وأنه ينبغي اتخاذ خطوات لمعالجة مرحلة ما بعد تنظيم الدولة عبر قرارات إستراتيجية لمنع انتشاره ومكافحة دعايته.

المصدر : الجزيرة + وكالات