أنقرة: من المستحيل بقاء سوريا موحدة بوجود الأسد

أستانا - العاصمة الكازاخية
أستانا عاصمة كزاخستان ستستضيف مؤتمرا للبحث في حل الأزمة السورية (الأوروبية)

أكد مسؤول بالرئاسة التركية الجمعة أن بلاده لا تزال تعتقد باستحالة بقاء سوريا موحدة وآمنة مع وجود الرئيس بشار الأسد، بينما اجتمع دبلوماسيون من تركيا وإيران وروسيا للنقاش بشأن مفاوضات أستانا المقبلة.

وقال المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا لا تزال تعتقد أنه من المستحيل أن تكون سوريا موحدة وآمنة في ظل وجود الأسد، لكنها تريد التقدم خطوة خطوة وانتظار ما ستسفر عنه محادثات السلام المزمع عقدها في أستانا عاصمة كزاخستان في 23 من الشهر الجاري.

وأوضح المتحدث الرئاسي إبراهيم كالين "موقفنا بشأن الأسد واضح، لا نعتقد أنه من الممكن أن تكون سوريا موحدة وآمنة في ظل استمرار الأسد في السلطة، لكننا سنرى كيف ستمضي محادثات أستانا.. نريد أن نتقدم خطوة بخطوة في هذه المرحلة".

ونسبت وكالة رويترز لكالين قوله للصحفيين حول مائدة مستديرة في أنقرة إن القتال في سوريا توقف إلى حد بعيد خلال الأسبوعين الماضيين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا وتركيا.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، بفضل تفاهمات تركية روسية، وبضمان الدولتين.

اجتماع بموسكو
وفي سياق الأزمة السورية، شهدت موسكو مساء الجمعة اجتماعا لمساعدي وزراء خارجية كل من تركيا وروسيا وإيران لتحديد إطار لمحادثات أستانا.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن الأطراف التي شاركت في الاجتماع توافقت على أن محادثات أستانا ستساعد في ضمان عملية وقف إطلاق نار مستقر، ومواصلة القتال ضد الجماعات الإرهابية، وتسريع عملية التسوية السياسية في سوريا.

وأمس الجمعة أيضا، دعت روسيا فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى محادثات السلام بشأن سوريا في أستانا متجاوزة بذلك إدارة الرئيس باراك أوباما.

ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، فإن السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك دعا الولايات المتحدة إلى اجتماع استانا خلال محادثة هاتفية أجراها في 28 ديسمبر/كانون الأول مع المستشار المقبل للأمن القومي في البيت الأبيض مايكل فلين.

غير أن مسؤولا من الفريق الانتقالي التابع لترمب قال للصحيفة إنه "لم يتم اتخاذ أي قرار" خلال المكالمة الهاتفية.

المصدر : وكالات