دي ميستورا يعلق الآمال على مفاوضات كيري ولافروف

U.N. mediator for Syria Staffan de Mistura (R) attends a news conference next to Under-Secretary-General for humanitarian affairs and emergency relief coordinator Stephen O'Brien at the United Nations in Geneva, Switzerland September 9, 2016. REUTERS/Denis Balibouse
دي ميستورا (يمين) في مؤتمر صحفي مشترك مع ستيفن أوبراين في جنيف (رويترز)
شدد المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا على أهمية مفاوضات جنيف التي استأنفها اليوم وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف بشأن سوريا، في حين قلل مسؤولون من احتمال توصل الوزيرين إلى اتفاق.

وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي مشترك مع ممثل الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين إن نجاح هذه المفاوضات سيثمر تداعيات مهمة، ولا سيما في وقف الأعمال العدائية.

وأضاف أن "المشاكل في سوريا ليس سببها هطل الأمطار والزلازل وإنما الحرب، ومن ثم فمثل هذه النتيجة سيكون لها أثر على احتمال إعادة إطلاق العملية السياسية"، كما أوضح أنه التقى أمس لافروف على مدى أكثر من ساعة في جنيف.

أما أوبراين فقال إنه تجب المطالبة بهدنة تمتد ثمانية وأربعين ساعة أسبوعيا لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة في سوريا، وذلك بغض النظر عن طبيعة المفاوضات والنقاشات الجارية بشأن الأوضاع هناك.

وجدد التأكيد على استعداد الأمم المتحدة للتدخل بمجرد الحصول على ضوء أخضر لتسيير الشاحنات، وذلك فور وصول تأكيدات بضمان سلامة سائقيها وطواقمها.

وشهدت جنيف ظهر اليوم استئناف لقاءات كيري ولافروف، وقال مصدر روسي من كواليس المفاوضات للجزيرة إن الوزيرين أخذا استراحة قصيرة، وبدأ التفاوض على مستوى الخبراء العسكريين من الجانبين الأميركي والروسي.

وقلل مسؤولون مرافقون لكيري من إمكانية التوصل إلى اتفاق مع لافروف اليوم، وقالوا إن القضايا العالقة تنطوي على أمور فنية كثيرة وبالغة التعقيد، بالرغم من إقرارهم بحدوث تقدم في محادثات الطرفين خلال الأسابيع الأخيرة.

وقال أحد المسؤولين الأميركيين للصحفيين إنه رغم أن جون كيري سيحاول تحقيق تقدم فإن "للصبر حدودا"، وإن الولايات المتحدة لن تواصل ببساطة المحادثات إذا لم يتم التوصل لنتيجة "في وقت قريب نسبيا".

وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية قد قال في وقت سابق إن الوزيرين سيركزان في لقائهما على خفض العنف، وتوسيع إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري، والمضي قدما نحو حل سياسي لإنهاء الحرب.

ويعد اجتماع كيري ولافروف الثالث بينهما في غضون أسبوعين، كما أنهما تحدثا هاتفيا أكثر من مرة في محاولة لتقليص هوة الخلافات بينهما بشأن خطة سلام سورية يبدو أنها في مرحلة الإعداد حاليا.

المصدر : الجزيرة + وكالات