مصر تنفي عرقلة التحقيق بشأن طائرتها المنكوبة

A passenger reads a newspaper at a departure hall of London's Heathrow terminal as an EgyptAir plane taxis on the tarmac of the airport May 20, 2016. REUTERS/Yannis Behrakis
طائرة مصرية بمطار هيثرو بالعاصمة لندن في مايو/أيار الماضي (رويترز)

نفى مسؤولون مصريون عرقلة عمل المحققين الفرنسيين من فحص آثار لمادة (تي أن تي) المتفجرة عثر عليها في أجزاء من طائرة شركة مصر للطيران التي تحطمت في مايو/أيار الماضي.

وقال أحد المصادر بلجنة التحقيق المصرية "لم يمنع أي من المحققين من المشاركة في التحقيقات، لكن العمل يجري على نحو مشترك وفقا لسير عملية التحقيق".

وذكرت صحيفة لوفيجارو أن المحققين الفرنسيين الذين عثروا على هذه الآثار منعوا من مواصلة التحقيق.

وقالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية في وقت سابق نقلا عن مصدر مقرب من التحقيقات أن منشأ آثار المادة المتفجرة لا يزال غير واضح، وأن السلطات القضائية المصرية لم تسمح للمحققين الفرنسيين بفحص الحطام بالتفصيل.

وأضافت الصحيفة أن مصر تريد كتابة تقرير مشترك مع فرنسا يوثق وجود آثار لهذه المادة، لكن فرنسا رفضت ذلك لأن محققيها لم يتمكنوا من إجراء فحص دقيق لتحديد كيفية وصولها إلى الحطام.

من جهته أكد جيرار فيلدزير الطيار السابق والمدرب في طيران الخطوط الجوية الفرنسية أنه لابد من إيجاد عناصر أخرى للتأكد مما إذا كان تحطم الطائرة قد وقع بفعل تفجير.

وقال للجزيرة "ليس لدينا ما يكفي من الأدلة بأن الأمر يتعلق بتفجير.. لابد أن ننتظر قليلا".

وقالت لجنة التحقيق في يوليو/تموز إن تسجيلا صوتيا من أحد الصندوقين الأسودين للطائرة يشير إلى نشوب حريق على متنها في الدقائق الأخيرة قبل تحطمها.

وأظهر تحليل سابق لمسجل بيانات الطائرة وجود دخان في أحد دورات المياه وغرفة لأنظمة الطيران الإلكترونية بينما أظهر الحطام المنتشل من مقدمة الطائرة علامات على تلف بفعل ارتفاع درجات الحرارة.

وسقطت طائرة مصر للطيران وهي من طراز (إيرباص أي 320) في الرحلة (أم أس 804) في شرق البحر المتوسط بينما كانت في طريقها من باريس إلى القاهرة يوم 19 مايو/أيار الماضي.

وقتل كل من كانوا على متن الطائرة المنكوبة وعددهم 66 شخصا من بينهم 15 راكبا فرنسيا، ولم يعرف بعد سبب الحادث.

المصدر : الجزيرة + رويترز