حصار الحوثيين لتعز يفاقم معاناة مرضى الكلى

تشكل معاناة مرضى الفشل الكلوي بمدينة تعز نموذجا للانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ضد المدنيين.

ويوجد في مركز غسيل الكلى الوحيد في تعز عشرات المرضى يفترشون الأرض تحت شمس حارقة ينتظرون دورهم.

ثلاث شقيقات مريضات من أسرة واحدة فقيرة اضطر المركز لتوفير سكن لهن ولمرضى آخريين لأنهم يأتون من قرى محيطة بالمدينة، وحصار الحوثيين وقوات صالح والحرب على المدينة جعل دخولهم إليها والخروج منها مرتين في الأسبوع لغسيل الكلى ضربا من المستحيل.

المرضى بالمركز المذكور تجسيد للمعاناة والمأساة بكامل تفاصيلها، إذ يضطر جمال الضرير أن يأتي على كرسي متحرك مرارا للمستشفى رغم بعد المسافة لأنه يقدم له خدمة طبية لا طاقة له بها ماديا.

وتسببت الحرب والحصار على تعز في ازدياد أعداد المرضى وتراجع قدرة مركز غسيل الكلى على تقديم الخدمات العلاجية لهم، وذلك لنقص المعدات والأجهزة الطبية اللازمة، فضلا عن الازدحام.

ويقول الطبيب فهمي الحناني إن المركز يعاني من نقص التجهيزات للقيام بدوره، ويحتاج في اليوم الواحد إلى ثلاثين ألف لتر لكن لا يصله إلا 15 ألف لتر فقط، مشيرا إلى احتمال تناقص هذه الكمية وربما اختفائها.

المصدر : الجزيرة