السلطات تلاحق مهاجمي مقر المخابرات الأردنية بالبقعة

خارطة الاردن (موضح عليها البقعة )

قال مراسل الجزيرة إن السلطات الأمنية الأردنية تفرض طوقا أمنيا مشددا على المداخل المؤدية لمقر المخابرات العامة بالبقعة شمال العاصمة عمان، وذلك بعد تعرضه لهجوم صباح اليوم أودى بحياة ثلاثة ضباط صف وخفير ومأمور قسم دائرة.

وأضاف المراسل تامر صمادي أن السلطات تراجع كاميرات الشوارع للبحث عن خيط يوصل للمجموعة التي نفذت الهجوم.

وأشار إلى أن الحكومة الأردنية وأجهزة الأمن عقدت اجتماعا طارئا لمدارسة الهجوم المذكور. وأكد المراسل من عين المكان أنه لم يعتقل أي من منفذيه، مشيرا في الوقت نفسه إلى نقل الضحايا لمصلحة الطب الشرعي بمستشفى البشير في عمان.

كما لفت المراسل إلى أن هناك من يشير إلى وقوف تنظيم الدولة الإسلامية وراء الهجوم، خاصة أن الدولة الأردنية دخلت معه في مواجهة منذ عامين.

وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني قال في وقت سابق إن "إرهابيين" استهدفوا مقرا أمنيا في أول يوم من رمضان، وهو ما يدل على سلوك إجرامي لهذه العناصر.

وأضاف أن الهجوم الإرهابي خروجٌ عن الدين الحنيف وفيه إراقة لدماء زكية نذر أصحابها لحماية الوطن والمواطن والمنجزات، على حد قوله، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن تلاحق الجناة وفتحت التحقيق في ملابسات وظروف الهجوم وستعلن تفاصيله لاحقا.

يذكر أن مقر المخابرات العامة في منطقة البقعة سبق أن تعرض لمحاولة هجوم فاشلة عام 2009، وقالت السلطات الأردنية يومها إن المتهمين -الذين أحالتهم إلى محكمة أمن الدولة- من مؤيدي تنظيم القاعدة.

وقد عبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن إدانتها واستنكارها للحادث وذلك على لسان عضو مكتبها السياسي عزت الرشق، الذي قال في تصريح صحفي "نعبر عن إدانتنا واستنكارنا الشديدين لجريمة القتل البشعة التي استهدفت مكتب المخابرات العامة الأردنية في مخيم البقعة، ونتقدم بخالص التعازي والمواساة لأهالي الضحايا وللأردن قيادة وشعبا، سائلين الله تعالى الأمن والأمان والاستقرار للأردن الشقيق ولكل دولنا العربية والإسلامية".

المصدر : الجزيرة