القوات العراقية تتقدم بنينوى وفرار آلاف من الشرقاط

قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إن القوات العراقية حققت إنجازات مهمة في معركة استعادة نينوى (محافظة بشمال العراق) من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. وفي سياق ذي صلة فر آلاف الأشخاص من قرى في محيط مدينة الشرقاط (في محافظة صلاح الدين) كان تنظيم الدولة قد فقد السيطرة عليها مؤخرا.

وأوضح العبيدي أثناء زيارة قام بها لقيادة عمليات نينوى أن المعارك التي خاضتها القوات العراقية في المنطقة أوقعت 1300 قتيل في صفوف التنظيم، كما أن العمليات الأخيرة في المنطقة حققت إنجازات كبيرة في سبيل استعادة السيطرة على محافظة نينوى من قبضة تنظيم الدولة.

في سياق متصل، فر آلاف الأشخاص بينهم نساء وأطفال وشيوخ من قرى في محيط مدينة الشرقاط كان تنظيم الدولة قد فقد السيطرة عليها مؤخرا.

ولجأ الفارون إلى مخيمات مؤقتة أقامها الجيش العراقي، بينما توجهت أعداد كبيرة منهم إلى قضاء مخمور (60 كلم جنوب شرق الموصل) الذي يسيطر عليه حكومة إقليم كردستان العراق

من جانبها تحدثت مصادر في محافظة صلاح الدين وتحديدا في مدينة بيجي عن إقدام مليشيا الحشد الشعبي على احتجاز عشرات من هؤلاء الفارين واقتيادهم إلى جهة مجهولة. 

وموقع مدينة الشرقاط قرب الموصل (أكبر معاقل تنظيم الدولة في العراق) من الناحية الجنوبية جعلها هدفا أوليا يسبق معركة الموصل المرتقبة.

ولا تزال الشرقاط خاضعة لتنظيم الدولة، إلا أن القواتِ العراقيةَ تمكنت من استعادة بعض القرى المحيطة بها.

وكان وزير الدفاع العراقي قد أعلن قبل أسبوع بدء "المرحلة الثانية من تحرير نينوى"، وقال حينها إن العملية بدأت لاستعادة مدينة القيارة وجعلها مرتكزا لعمليات استعادة مدينة الموصل التي سيطر عليها تنظيم الدولة في يونيو/حزيران 2014.

وتعد مدينة القيارة من المدن الكبرى في محافظة نينوى، وتقع بين مدينتي الموصل وبيجي. وقال قائد عسكري عراقي حينها إن الهدف القادم لقواته في المنطقة سيكون مدينة الشرقاط التابعة لمحافظة صلاح الدين، التي تقع جنوب القيار.

المصدر : الجزيرة