مليون مشترك بقناة الجزيرة على يوتيوب

ويجد المشترك في قناة الجزيرة على يوتيوب مادة ثرية ومتنوعة توائم بين مختلف التوجهات والتطلعات. ويتم رفع كل البرامج الحوارية اليومية والأسبوعية أولا بأول وتبويبها في قوائم تشغيل خاصة تسهيلا للوصول إلى كل حلقات البرنامج.

فالمتابع الوفي لبرنامج الاتجاه المعاكس مثلا يجد كل الحلقات في قائمة تشغيل واحدة بحسب السنة، وكذلك الأمر بالنسبة لبرنامج بلا حدود أو في العمق أو ما وراء الخبر وغيرها من البرامج.

أما التقارير اليومية فتبوب حسب مواضيعها، فالتقارير الخاصة بالملف السوري تحفظ جميعها في قائمة تشغيل خاصة بها، وينطبق الأمر ذاته على التقارير الخاصة بمصر وليبيا والعراق وتونس وغيرها. كما خصصت قوائم تشغيل للتقارير المنوعة والرياضية والبرامج الوثائقية.

وأصبح متاحا للمشترك مشاهدة البث الحي للقناة بصورة عالية الجودة تتغير بالطبع بحسب سرعة الإنترنت لدى المشترك.

والملاحظ أن تاريخ إنشاء قناة يوتيوب سبقته أحداث كبرى غيرت وجه المنطقة وما زالت تداعياتها مستمرة إلى اليوم مثل هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الأميركية وما تلاها من حرب على أفغانستان والعراق في إطار ما عرف "بالحرب على الإرهاب".

تفاصيل هذه الأحداث الكبرى والمفصلية في تاريخ المنطقة العربية والعالم بأسره التي كانت الجزيرة رائدة في تغطيتها، سجلت بالطريقة التقليدية في أشرطة تسجيل ممغنطة وحفظت برفوف المكتبة البصرية لا يرفع عنها الغبار إلا عند الحاجة.

ومن هنا جاءت فكرة تحويل هذه المادة الثرية إلى محتوى رقمي ورفعه على قناة يوتيوب كأرشيف يؤرخ لأحداث مهمة سبقت العصر الرقمي بقليل.

وبدأت القناة برفع أرشيف الحرب على العراق سنة 2003 والإطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. ولاقت هذه المواد نسبة مشاهدة مرتفعة منذ البدء في رفعها على يوتيوب.

ولا يعد الوصول إلى هذا الرقم على يوتيوب معزولا عن سلسلة من الإنجازات التي حققتها شبكة الجزيرة مؤخرا وبوأتها مكانة الريادة على مستوى منصات التواصل الاجتماعي في الوطن العربي.

فقد كانت صفحة الجزيرة العربية على فيسبوك أول صفحة لقناة إخبارية عربية تتجاوز حاجز عشرة ملايين متابع وتستخدم خدمة البث المباشر على فيسبوك (فيسبوك منشينز). كما كانت الجزيرة أول قناة إخبارية عربية أطلقت خدمة الأخبار الفورية على منصة "تلغرام" ولديها أكبر عدد من المشتركين على "أنستغرام".