مثقفون شيعة يرفضون توريط لبنان بصراعات الإقليم

مجموعة من المثقفين والصحافيين والناشطين الشيعة من خارج ثنائية حزب الله وأمل ينفذون اعتصاما وسط بيروت
جانب من اعتصام سابق لشخصيات شيعية لبنانية ترفض الفتنة وتدعو للوحدة الوطنية (الجزيرة)

أصدر مثقفون لبنانيون شيعة بيانا أعلنوا فيه تبرؤهم من كل حس يريد إلحاق طائفتهم بمشاريع إقليمية على حساب نظام المصالح الوطنية أو العربية، وأدانوا أجندة حزب الله في سوريا.

واعتبر البيان أن أي مساس أو تهديد لأي مكوّن لبناني هو تهديد لوحدة لبنان وإساءة للتضامن العربي.

واعتبر الموقعون على البيان أن استخدام بعض اللبنانيين الشيعة لاسم القدس وتعبيد طريقها بالدم لتقديس حربه في سوريا، مرفوض ومدان.

وشدد البيان على أن الواقعية السياسية تقتضي من الشيعة في لبنان الحفاظ على مكونات الوحدة الاجتماعية اللبنانية واستقرارها في دول الخليج.

وأكد الموقعون أن حزب الله سيكتشف أن آلاف الصواريخ لن توفر له الطمأنينة التي كان عليها غداة تحرير لبنان عام 2000.

ومن بين الموقعين على البيان السيد علي الأمين ومصطفى فحص والشيخ عباس الجوهري ومالك مروّة.

ويأتي هذا البيان بعد تصنيف الدول العربية والخليجية لحزب الله منظمة إرهابية، واتهامه بتنفيذ أجندة إيرانية في المنطقة تعزل لبنان عن محيطه العربي.

وتشهد بيروت حراكا سياسيا متصاعدا منذ وقف السعودية مساعداتها للجيش وقوى الأمن الداخلي بلبنان في فبراير/شباط الماضي.

وقد حمل ساسة لبنانيون حزب الله مسؤولية هذا التطور، واعتبروا أن قتاله في سوريا لدعم نظام بشار الأسد جعل لبنان في مواجهة السعودية.

يشار إلى أن السعودية أرجعت هذا القرار إلى مواقف لبنانية مناهضة للمملكة على المنابر العربية والإقليمية والدولية، في ظل ما سمتها مصادرة حزب الله لإرادة الدولة اللبنانية.

المصدر : الجزيرة + وكالات