لجنة فلسطينية تبدأ التحقيق باغتيال النايف

بدأت لجنة التحقيق الفلسطينية تحقيقاتها في اغتيال الأسير السابق عمر النايف مع موظفي السفارة الفلسطينية في صوفيا، في حين أشارت نتائج أولية للتشريح إلى عدم وجود آثار للعنف على جثته.

وتتألف اللجنة التي باشرت التحقيق من ممثل عن الجبهة الشعبية، ومسؤول أمني من المخابرات الفلسطينية، ووكيل وزارة الخارجية الفلسطينية تيسير جرادات.

من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة في بلغاريا بأن نتائج أولية لتشريح جثة عمر النايف تشير إلى عدم وجود آثار عنف، وكانت زوجة النايف رانيا زايد أكدت أيضا عدم تعرضه للعنف، وانتهت السلطات البلغارية من عملية التشريح اليوم، وكانت رفضت مشاركة الجانب الفلسطيني فيها.

وفي سياق متصل، قال مراسل الجزيرة إن بعض أصدقاء عائلة النايف أكدوا تلقيهم رسائل من مجهولين لتقديم معلومات بشأنه، كما اتهمت زوجته المسؤولين في السفارة الفلسطينية بصوفيا بتهديد زوجها، وعدم تقديم الحماية له، ومطالبته بمغادرة مقرها الذي لجأ إليه قبل اغتياله.

من جانب آخر، شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة اليوم في جنازة تشييع "رمزية" للنايف الذي قُتل في السفارة الفلسطينية في بلغاريا يوم الجمعة الماضي، وشارك فيها عدد من قادة الفصائل الفلسطينية.

وحمل المشاركون في الجنازة- التي دعت إليها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين– تابوتا، وُضعت عليه صور للنايف، وجابت الجنازة بعض شوارع مدينة غزة، واستقرت أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

يذكر أن النايف اعتقل من قبل جيش الاحتلال عام 1986 بتهمة قتل "إسرائيلي"، وحكم عليه بالسجن المؤبد، لكنه تمكن من الفرار من السجن عام 1990، واستقر في بلغاريا. ومنذ عدة أسابيع طالبت إسرائيل السلطات البلغارية بتسليمه، مما دفعه إلى اللجوء للإقامة داخل سفارة بلاده في صوفيا.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول