كيري: التجويع بسوريا الأسوأ منذ الحرب العالمية
قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن ما حدث في مضايا والمدن السورية المحاصرة من حالات موت بسبب الجوع لم تشهده الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف كيري، في تصريحات له خلال اجتماع وزاري عقد اليوم في روما لـ23 من دول التحالف المناهض لـ تنظيم الدولة الإسلامية أن النظام السوري يمنع المساعدات عن ملايين السوريين وبينهم ستة ملايين طفل.
وتابع أن نظام بشار الأسد يحاصر مدنا وقرى في مختلف مناطق سوريا, ويمنع وصول المساعدات إليها مخالفا بذلك كل قوانين الحرب. كما قال الوزير الأميركي إن النظام السوري زرع ألغاما وأقام أسلاكا شائكة حول مناطق محاصرة, كما هو الحال حول مدينة مضايا بريف دمشق, وذكّر بالصور التي عُرضت في وسائل الإعلام وظهر فيه مدنيون من مضايا وقد تحولوا إلى هياكل عظمية.
وكان النظام السوري سمح منتصف الشهر الماضي بدخول أولى قوافل المساعدات إلى مضايا بموجب اتفاق مع الأمم المتحدة, وسمح الاتفاق أيضا بإيصال مساعدات إلى بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام في محافظة إدلب شمالي البلاد. ومنذ دخول تلك القافلة توفي 16 من سكان المدينة بسبب تأثير الجوع وأمراض سوء التغذية, وكان نحو ثلاثين توفوا خلال الأشهر السابقة.
وفي تصريحاته التي أدلى بها خلال اجتماع روما ثم بعده مباشرة في مؤتمر صحفي, قال كيري إن نظام الأسد تلقى 113 طلبا من الأمم المتحدة لإدخال مساعدات للمدنيين في المناطق المحاصرة, لكنه لم يوافق سوى على13 منها. كما قال إن تكتيك التجويع الذي يعتمده النظام مخالف لكل قوانين الحرب.
وأعلن الوزير الأميركي أن المجتمعين في روما طالبوا النظام السوري باتخاذ خطوات فورية لوقف القصف العشوائي, وفك الحصار عن المدنيين, والسماح بدخول المساعدات لمستحقيها. وكانت الأمم المتحدة قالت إن جريمة تجويع المدنيين لا تُغتفر, وترقى إلى جريمة ضد الإنسانية.