تنسيق مصري إسرائيلي لمواجهة تنظيم الدولة

أعاد الجيش الإسرائيلي توزيع قواته ثلاث مرات عند الحدود المصرية في الأسابيع الأخيرة، حيث دفع بتعزيزات ودبابات قرب الحدود، تحسبا لهجمات يقول المسؤولون العسكريون الإسرائيليون إن تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء قد يشنها على القوات والبلدات الإسرائيلية الحدودية.

وأكدت مصادر سياسية وعسكرية إسرائيلية أن التنسيق الأمني بين الجيشين الإسرائيلي والمصري يجري على أعلى المستويات، وأنه منع اقتراب عناصر تنظيم الدولة من الحدود.

وكانت إسرائيل انتهت من بناء سياج قالت إنه يهدف لتحصين حدودها مع مصر، لكن هذا السياج الممتد على مسافة 220 كيلومترا من إيلات على البحر الأحمر حتى تلاقي الحدود مع قطاع غزة يبدو أنه غير كاف لطمأنتها.

وتستشعر إسرائيل تعاظم قوة تنظيم الدولة في سيناء وترقب قتاله الشرس مع الجيش المصري هناك وتسلحه بالصواريخ والراجمات والسيارات المفخخة، وتقول إن توجيه التنظيم لسلاحه ضدها أضحى مسألة وقت، وذلك ما يدفع الجيش الإسرائيلي لإبقاء قواته في حالة يقظة واستنفار دائمين.

وعلى الطرف المصري من الحدود أقام الجيش -وضمن إجراءات أمنية جديدة- أبراجا إسمنتية حصينة جميع نوافذها موجهة صوب الأراضي المصرية وليس للجهة الإسرائيلية.

ولهذا، تبدو إسرائيل راضية عن مستوى التنسيق الأمني مع قيادة الجيش المصري وعن دوره في منع اقتراب عناصر تنظيم الدولة من الحدود حتى الآن.

المصدر : الجزيرة