حاكم الفجيرة يهوّن من تهديدات إيران بإغلاق هرمز

خارطة الإمارات العربية المتحدة

 
هوّن حاكم إمارة الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي من التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز، معتبرا أن هذه التهديدات "أصبحت من الماضي" وقال "إننا لا نكترث بها كثيرا، بعد إنشاء خط الأنابيب النفطي الإماراتي".

جاء ذلك في مقابلة مطولة مع وكالة الأنباء الرسمية بدولة الإمارات (وام) أمس في سياق رد الشرقي على سؤال عن الطرح الذي يطالب بأن تكون الفجيرة بديلا إستراتيجيا لمضيق هرمز.

ويرى الشرقي أن دولة "الإمارات ردت عمليا عبر إعلانها عن منجز إستراتيجي أصبح موجودا ويتمثل في خط أنابيب اكتمل إنشاؤه منطلقا من حقول حبشان في أبو ظبي إلى الفجيرة ليصب في مينائها الإستراتيجي المتطور مباشرة إلى الناقلات، ما ينفي الحاجة إلى مرور النفط الإماراتي بمضيق هرمز".

وأضاف "خط أنابيب النفط الذي دخل الخدمة مؤخرا وأصبح جاهزا لنقل نحو 70% من إنتاج الإمارات النفطي للأسواق العالمية" يبدو فكرة ممنهجة وعملية للغاية على المديين الآني والبعيد "مما يعني أن التهديد بإغلاق مضيق هرمز أصبح من الماضي ولا نكترث به كثيرا".

وذكر الشرقي أن نبأ هذا الخط قد فاجأ العالم لأن مضيق هرمز تعبره 20ـ30 ناقلة عملاقة يوميا بمعدل ناقلة كل ست دقائق في ساعات الذروة وعلى متنها 40% من نفط الخليج.

‪حاكم الفجيرة يعتبر التهديد بإغلاق مضيق هرمز شيئا من الماضي‬  حاكم الفجيرة يعتبر التهديد بإغلاق مضيق هرمز شيئا من الماضي (رويترز)
‪حاكم الفجيرة يعتبر التهديد بإغلاق مضيق هرمز شيئا من الماضي‬  حاكم الفجيرة يعتبر التهديد بإغلاق مضيق هرمز شيئا من الماضي (رويترز)

وفي رسالة تطمين لدول الخليج والدول المستوردة لنفط المنطقة، قال "يشرفنا أن نكون جزءا من الحل لأي معضلة في المنطقة والعالم، وهذا فخر للإمارات أن نكون جاهزين ومستعدين لمساعدة الجار والصديق في أي أزمة تلوح بالأفق".

وأوضح "نحن نعمل مع الأشقاء في دول الخليج لما فيه مصلحة شعوبنا، لا أستبعد أن تفكر دول الخليج في مشروع أنبوب خليجي للنفط، وفي هذه الحالة سيكون المشروع إستراتيجيا وله مزايا فنية وتشغيلية وأهمية كبيرة للاقتصاد الخليجي بشكل عام ولا يخدم منطقة دون أخرى ولكنه يخدم دول الخليج ككل".

وتابع "نأمل أن يستوعب خط الأنابيب الإماراتي نفط الخليج المصدر بكامله خاصة أن هذه الأمنية تدعمها المحفزات الواقعية من الناحيتين الاقتصادية والأمنية لملاحة النفط الخليجي المصدر، على اعتبار أن امتداد دول الخليج من الكويت إلى الفجيرة مثلا يقدر بـ 1480 كلم أي أنه ليس امتدادا كبيرا ما يدعم إمكانية بناء خط يشمل الخليج بكامله".
 
وقال حاكم الفجيرة "ليس لدينا أي خلافات مع دول الإقليم ولا حتى مع العالم، وأيضا نحن لا نصب الزيت على النار في أي اختلاف في وجهات النظر مع أحد، وعندما نختلف يكون لنا وجهة نظر لا نفرضها على الآخرين، ولا ننتقد كذلك الآخرين على اجتهاداتهم ونترك للزمن الحكم على مرئياتنا ومرئيات غيرنا.. ليس لنا أي منغصات مع أحد لا في الإقليم أو خارجه".

يُذكر أن الفجيرة هي إحدى إمارات الدولة السبع، والوحيدة بينها التي لا تقع أراضيها على سواحل الخليج العربي، حيث تقع على بحر عُمان، بالجزء الشرقي من شبه الجزيرة العربية، وتمتد على خليج عُمان بمسافة 70 كلم.

المصدر : الجزيرة + وكالات