أمير قطر يفتتح معهد الدوحة للدراسات العليا

صورة من افتتاح معهد الدوحة للدراسات العليا.
الشيخ تميم يفتتح فعاليات تدشين معهد الدوحة للدراسات العليا

دشن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني -اليوم الأحد- معهد الدوحة للدراسات العليا، الذي يضم أيضا المقر الجديد للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، حيث يعد المعهد من المشاريع العلمية الرائدة في استقبال الطلبة من مختلف الدول العربية لمتابعة الدراسات العليا بالماجستير والدكتوراه في العلوم الاجتماعية والإنسانية.

ورافق الشيخ تميم في جولة في مرافق المعهد، عزمي بشارة المدير العام للمركز العربي للأبحاث رئيس مجلس أمناء معهد الدوحة، والشيخ عبد الله بن علي آل ثاني نائب رئيس مجلس أمناء المعهد، وياسر سليمان رئيس معهد الدوحة بالوكالة، وهند المفتاح نائبة رئيس المعهد للشؤون الإدارية والمالية.

وأكد سليمان أن المعهد يسعى إلى تكوين جيل من الباحثين الشباب في مجالات الدراسات الاجتماعية والإنسانية والإدارة العامة واقتصاديات التنمية، وأن هذا المشروع العلمي سينطلق من قطر "لأمة العرب جميعا".

بدورها، قالت هند المفتاح إن المعهد حظي بدعم كامل من الشيخ تميم لدوره في تحقيق رؤية قطر لبناء رأس المال البشري والهوية، ولأهمية دور النخبة الثقافية والمهنية ومساهمتها في التنمية البشرية على المستوى العربي.

وتحدث المدير التنفيذي لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية عز الدين البوشيخي، عن أول مخرجات المشروع بانتهاء فريق المعجم من إنشاء خمسة آلاف مدخل لفظي ضمن المعجم، وذلك لإعطاء اللغة العربية معجما يرصد نشأة المفردات وتطورها التاريخي، كما تم إعداد ببليوغرافيا الإنتاج المعرفي والفكري العربي على امتداد أكثر من عشرين قرنا.

‪عزمي بشارة‬ (يمين)
‪عزمي بشارة‬ (يمين)

صرح أكاديمي
وبدأ مشروع المعهد بمرحلة تشاورية أطلقها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أواخر عام 2011. وفي عام 2013 شُكل أول مجلس أمناء للمعهد، ثم أُنجز تصميمه عام 2014 ليبدأ العمل على تشييده، وسرعان ما فُتح باب القبول للسنة الجامعية الأولى 2015-2016 في تسعة برامج للماجستير.

ويهدف معهد الدوحة للدراسات العليا إلى سد النقص في بعض السياسات التعليمية الخاطئة والتصدي لفكرة سائدة عن عدم جدوى التخصص في العلوم الإنسانية والاجتماعية، ويسعى لتحقيق أهدافه الأكاديمية من خلال تكامل التعليم والتعلم مع البحث العلمي، بحيث يؤهل المتخرجون ليصبحوا باحثين ومهنيين متمكنين، مع التركيز على استخدام اللغة العربية لغة رئيسة للدراسة والبحث.

وضم أول فوج من طلاب المعهد 155 طالبا وطالبة من أصل 903 طلبات جرى تقديمها. وفي السنة الجامعية الثانية 2016-2017، تقدم 2788 طالبا من ثلاثين دولة، وجرى قبول 239 طالبا جديدا، بينما يبلغ عدد الأساتذة 55 أستاذا.

المصدر : الجزيرة