النظام يخرق الهدنة والمعارضة تحذر من انهيارها

وقد سجل اليوم الثاني لوقف سريان الهدنة بسوريا خروقا متفرقة قامت بها قوات النظام والمليشيات الداعمة لها في ريف دمشق وإدلب وحلب.

ودخل وقف إطلاق النار حيز التفيذ الجمعة بناء على تفاهمات سورية تركية قادت إلى توقيع أطراف النزاع السوري هدنة شاملة تمهيدا للدخول في مفاوضات سياسية في كزاخستان.

لكن قوات النظام السوري ومليشيا حزب الله شنت اليوم السبت هجوما واسعا على منطقة وادي بردى في ريف دمشق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.

وقال مراسل الجزيرة في ريف دمشق إن النظام وحزب الله جددا هجومهما لليوم الثاني على منطقة وادي بردى التي تبعد مسافة 15 كلم شمال غربي دمشق.

وأفادت المصادر الميدانية باندلاع اشتباكات بين مقاتلي المعارضة ومليشيا حزب الله في محور قرية الحسينية بوادي بردى. وأضافت أن مروحيات تابعة للنظام ألقت براميل متفجرة على قريتي بسيمة وعين الفيجة في ذات المنطقة.

28 خرقا
وفي درعا قتل عنصر من المعارضة المسلحة أثناء صد هجوم لقوات النظام على حي المنشية في المدينة.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ارتكاب قوات النظام والمليشيات الإيرانية ما لا يقل عن 28 خرقا لاتفاق الهدنة أمس الجمعة، وهو أول أيام سريان الاتفاق.

في المقابل، حذرت فصائل سورية مسلحة من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته أطراف الصراع الخميس برعاية تركية سورية.

وشددت الفصائل المسلحة في بيان على أنها ستعتبر الاتفاق لاغيا إذا واصلت قوات النظام السوري وحلفاؤها انتهاكاتها في وادي بردى ومناطق أخرى.

ووقع البيان 11 فصيلا مسلحا بينها جيش إدلب الحر وجيش الإسلام والجبهة الشامية. وأشار البيان إلى أن "النظام يقصف مناطق خاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة ويحاول اقتحامها بمساندة المليشيات المتحالفة معه ومنها حزب الله اللبناني، لا سيما منطقة وادي بردى غرب دمشق".

اشتباكات وغارات
وقالت الفصائل إن "استمرار النظام في خروقاته يجعل الاتفاق لاغيا، ونحذر المجتمع الدولي من مجزرة يحضر لها النظام وحزب الله في وادي بردى، ستؤدي إلى إنهاء الاتفاق فورا".

وقد استمرت الاشتباكات والضربات الجوية في بعض المناطق منذ بدء وقف إطلاق النار أمس الجمعة.

وجاء في البيان "نؤكد أن استمرار النظام في خروقاته وقصفه ومحاولات اقتحامه للمناطق تحت سيطرة الفصائل الثورية يجعل الاتفاق لاغيا".

وقالت هذه الفصائل إنها ستتخلى عن اتفاق الهدنة إذا لم يستخدم الروس نفوذهم لوقف الهجمات في وادي بردى بحلول الساعة الثامنة مساء بتوقيت مكة المكرمة (السادسة مساء بالتوقيت العالمي).

وفي وقت سابق قال الجيش السوري الحر إن هناك فرقا كبيرا بين الوثيقة التي وقعتها المعارضة في أنقرة وتلك التي وقعها نظام الأسد، إذ "حذفت نقاط رئيسية وجوهرية غير قابلة للتفاوض".

 في ذات السياق صوّت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على دعم مشروع القرار الروسي المتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا ولكن دون أن يتبناه، وذلك بعدما أدخل الكثير من التعديلات على مضمونه.

المصدر : الجزيرة + وكالات