مقتل جنود للأسد يدفع الدانمارك لسحب طائراتها

قررت الدانمارك اليوم الجمعة سحب طائراتها من العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بعدما حملها تحقيق المسؤولية عن قتل جنود موالين لنظام بشار الأسد بالخطأ، بينما اعترف التحالف الدولي بأنه قتل 54 مدنيا في سوريا والعراق في القترة من مارس/آذار إلى أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري.

وقالت القناة الثانية بالتلفزيون الدانماركي إن كوبنهاغن ستسحب طائراتها السبع (من طراز إف-16) من العمليات العسكرية في سوريا والعراق.

وجاء هذا القرار بعد أن أعلن تحقيق عسكري أميركي ارتكاب طائرات حربية دانماركية "أخطاء بشرية" أثناء مشاركتها في ضربة عسكرية للتحالف.

وحسب التقرير الأميركي أدت الضربات الدانماركية إلى مقتل مسلحين موالين للحكومة السورية في 17 سبتمبر/أيلول الماضي بدلا من مقاتلي تنظيم الدولة.

وقال وزير الخارجية الدانماركي أندرس سامويلسن إن بلاده بدلا من ذلك سترسل قوات هندسية للمساعدة في إعادة إعمار المشاريع، ولكنه لم يحدد أين سيكون ذلك.

من جهته، قال وزير الدفاع الدانماركي كلاوس فريديريكسن إن أفرادا من القوات الخاصة الدانماركية يستمرون بدعم وتدريب القوات العراقية من أجل محاربة تنظيم الدولة.

ضحايا مدنيون
في سياق متصل، أقر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الخميس بأنه قتل 54 مدنيا عن غير قصد في سبع غارات جوية شنها في إطار حملته على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا في الفترة بين مارس/آذار وأكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري.

وبهذا الإعلان يرتفع عدد الضحايا المدنيين الذين يعترف التحالف بقتلهم إلى 173 منذ بدء الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية في خريف 2014، رغم أن المنتقدين يقولون إن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.

وصرح المتحدث باسم البنتاغون النقيب جيف ديفيس بأن إعلان الخميس يشكل بداية لعملية منتظمة بشأن نشر المعلومات حول الضحايا المدنيين.