المعارضة تستعيد مواقع بحلب وسط قتال محتدم
احتدم القتال شرقي مدينة حلب، وتمكنت المعارضة المسلحة من استعادة مواقع خسرتها سابقا، بينما نشرت قوات النظام السوري مزيدا من عناصرها في محاولة لتوسيع نطاق سيطرتها بالأحياء المحاصرة.
واندلعت أمس الخميس اشتباكات في محاور عدة، وتواصلت حتى فجر اليوم الجمعة، وأكدت الفصائل المسلحة أنها استعادت في الساعات الماضية أغلب المواقع التي سقطت بيد قوات النظام والمليشيات الداعمة لها في حي الشيخ سعيد جنوب شرقي المدينة.
وتحدثت مصادر من المعارضة عن مقتل وجرح العشرات من قوات النظام والمليشيات في حي الشيخ سعيد الذي استعادت فصائل المعارضة السيطرة على معظمه في اليومين الأخيرين، كما قالت المعارضة إنها صدت محاولات لقوات النظام السوري لاقتحام حي صلاح الدين.
وبالتزامن مع معارك حي الشيخ سعيد، وقعت أمس الخميس اشتباكات عنيفة على جبهات حيي كرم الطراب وبستان القصر، وتمكنت الفصائل السورية من استعادة بعض ما خسرته مؤخرا، تزامنا مع إعلان تشكيل "جيش حلب".
وكانت قوات النظام ووحدات حماية الشعب الكردية انتزعت قبل أيام من المعارضة أحياء تقع في الجزء الشمالي من الأحياء الشرقية المحاصرة، في إطار هجوم واسع بدأ منتصف الشهر الماضي، وتسبب في نزوح عشرات الآلاف من المدنيين.
من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه جرى نشر مئات من عناصر الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة في الجيش السوري استعدادا لمعارك شوارع قادمة داخل الأحياء المتبقية للمعارضة شرقي حلب.
وتوقفت الغارات الجوية تقريبا أمس الخميس على مناطق المعارضة بحلب بسبب الطقس الماطر، لكن القصف المدفعي استمر وأسفر عن مقتل أربعة أطفال بحي المعادي، بينما قال الإعلام الرسمي السوري إن مدنيين قتلوا غربي المدينة جراء قذائف أطلقتها المعارضة المسلحة.