العراق يعلن تغييرات بخطة معركة الموصل

وقال مراسل الجزيرة وليد إبراهيم إن تصريحات القائد في الجيش العراقي تأتي في ظل توقف أو تباطؤ العمليات العسكرية في المحورين الشمالي والشرقي، وأشار إلى أن العمليات متوقفة في المحور الشرقي منذ يومين أو ثلاثة، وقال إن مصادر عسكرية عراقية تبرر ذلك بالطقس الماطر، بينما تفسر مصادر أخرى هذا التوقف بإعادة النظر في مجمل العمليات المستمرة منذ شهرين.

كما قال وليد إبراهيم إن كثيرين في العراق يرون أن معركة استعادة الموصل تسير ببطء، وأشار إلى تصريح لمتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب العراقية أدلى به قبل يومين، تحدث فيه عن استعادة 32 حيا شرقي الموصل.

بيد أن مراسل الجزيرة أوضح أن الموصل بقسميها تضم أكثر من 150 حيا، وقال إن القوات العراقية استعادت ربع أو ثلث أحياء شرقي الموصل على أقصى تقدير.

وبدأت عملية استعادة الموصل في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدعم من التحالف الدولي، وتشارك فيها قوات يقدر تعدادها بمئة ألف عسكري.

وشنّ تنظيم الدولة قبل أيام هجمات مضادة تمكن في إحداها من استعادة حيين في المحور الشرقي للمدينة، الذي يوصف بأنه المحور الأكثر سخونة منذ بدء العمليات العسكرية. من جهة أخرى قال مصدر عسكري إن 14 من مسلحي تنظيم الدولة قتلوا في غارة للتحالف غربي الموصل.

خسائر للحشد
عسكريا أيضا، قالت مليشيا "كتائب الإمام علي" المنضوية تحت مليشيا الحشد الشعبي في العراق -في بيان لها- إن القيادي فيها المدعو نزار الكردي والمكنى "أبو فاطمة" قتل في المعارك التي وقعت مؤخرا في أطراف مدينة تلعفر غرب الموصل.

وقالت المليشيا في بيان آخر إن قياديا فيها يسمى "أبو زينب" -وهو معاون آمر اللواء أربعين- أصيب بجروح أثناء المعارك قرب تلعفر، ولم تعط تفاصيل أخرى.

وكان تنظيم الدولة قد نفذ تفجيرات انتحارية بسيارات ملغمة استهدفت مواقع مليشيا الحشد التي تقود المعارك في أطراف تلعفر غرب الموصل وصولا إلى الحدود العراقية السورية، حسبما أفادت وسائل إعلامية.

ويسعى مقاتلو الحشد الشعبي إلى اقتحام مدينة تلعفر ذات التركيبة العرقية المختلطة، بيد أنهم يواجهون منذ أسابيع مقاومة عنيفة من تنظيم الدولة.