الأمم المتحدة: 50 ألفا فروا من حلب

مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند
إيغلاند تحدث عن تطمينات روسية بأن الإجلاء سيكون سريعا وآمنا (الجزيرة)

قدرت الأمم المتحدة عدد من تمكنوا من الفرار من شرق حلب خلال الفترة الأخيرة بنحو خمسين ألفا، مشيرة إلى تطمينات روسية بأن إجلاء السكان وفق الاتفاق المعمول به حاليا سيكون سريعا.

وقال المستشار الأممي للشؤون الإنسانية يان إيغلاند إن روسيا أبلغت فريق إغاثة إنسانية تابعا للأمم المتحدة -خلال اجتماع اليوم الخميس- بأن إجلاء السكان من شرق حلب سيكون سريعا وسلميا.

وقال للصحفيين "أوضحت روسيا اليوم لفريق العمل تفاصيل سير عملية الإجلاء، وهم أكدوا أن الروس سيراقبون الموقف وأن هذا إجلاء سريع وغير بيروقراطي، وأنه لن يلحق أذى بمن يجري إجلاؤهم".

وأشار إيغلاند إلى أن معظم من يتم إجلاؤهم سيذهبون إلى إدلب وبعضهم إلى تركيا، مؤكدا استعداد الأمم المتحدة لتقديم المساعدات في إدلب عبر مركزين أقيما في منطقة آمنة.

وأعرب عن أسفه لعجز الأمم المتحدة عن العمل بحرية في الأراضي السورية بسبب ما وصفه برفض كافة الأطراف، وخاصة المناطق الخاضعة للنظام السوري.

ووصف الأزمة السورية بأنها أكبر كارثة يشهدها على الأرض، مشيرا إلى أنه لم يتذكر حربا كانت على هذه الشاكلة.

وفي ختام مؤتمره الصحفي، أكد إيغلاند أن الأمم المتحدة ستواصل تقديم المساعدة ولن تتوقف عن ذلك، واعتبر ذلك تعهدا من المنظمة.

وكانت لجنة تحقيق أممية في جرائم الحرب حملت أمس الأربعاء النظام السوري مسؤولية الانتهاكات شرقي حلب، وأكدت وجود تقارير عديدة تفيد بوقوع إعدامات ميدانية وإخفاء قسري.

يُذكر أن محققة الأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان بسوريا كارلا ديل بوتني دعت في وقت سابق لإنشاء محكمة أممية خاصة بجرائم الحرب على غرار ما جرى التعامل به مع جرائم الحرب بيوغسلافيا، بعد تزايد جرائم الحرب التي ارتكبها نظام بشار الأسد خلال خمسة أعوام من الحرب، وفق قولها.

المصدر : الجزيرة + وكالات