المعارضة السورية تطرح إستراتيجية خلال 15 يوما

أنس العبدة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
العبدة: الإستراتيجية الجديدة ستحدد ملامح المشروع الوطني للثورة (الجزيرة-أرشيف)

كشف رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة أن الائتلاف سيطرح خلال 15 يوما إستراتيجية جديدة تحدد ملامح المشروع الوطني للثورة.

وقال العبدة اليوم السبت على هامش مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول إن الإستراتيجية الجديدة تأتي وفقا للمتغيرات السياسية والميدانية.

وأضاف أن تلك الإستراتيجية ستحدد أيضا "مشروع الجيش الوطني الذي سيؤطر العمل العسكري"، موضحا أن هذا الجيش سيعمل على ثلاثة محاور: قوة مسؤولة عن حفظ الأمن، وقوة عسكرية داخلية متنقلة، وقوة عسكرية تتحرك بين المدن.

كما أعلن العبدة خلال المؤتمر أن الائتلاف ناقش المبادرة التي طرحتها فصائل المعارضة في حلب، والتي تدعو إلى هدنة إنسانية فورية.

وأشار إلى أن الائتلاف سيعمل بكامل جهده لدعم هذه المبادرة من أجل تنفيذها بالكامل، وعرض أفضل الطرق للخروج من الأزمة الراهنة.

وكانت المبادرة التي طرحتها الفصائل الأربعاء الماضي تضمنت أربعة بنود لإنهاء معاناة المدنيين، ينص أبرزها على "إعلان هدنة إنسانية فورية لمدة خمسة أيام"، غير أنها لم تنفذ بعد.

وطالب رئيس الائتلاف المجتمع الدولي بالعمل على خلق مدن مفتوحة خالية من الوجود العسكري وبها رقابة دولية في حلب وفي إدلب وفي جميع المناطق.

وفي هذا السياق أشار العبدة إلى أن المجتمع الدولي كان يتحدث عن قضايا جزئية ومفصلة بخصوص المدنيين، "ولذلك وضعنا ذلك كله في مبادرة متكاملة يجب أن تنفذ بالترتيب لضمان تحقيقها واقعيا على الأرض".

وأضاف أن المبادرة تبدأ بهدنة لمدة خمسة أيام، ومن ثم خروج الجرحى والمحتاجين لعلاج طارئ خاصة بعد استهداف كل المستشفيات في حلب ما يرقى لجريمة حرب.

ولدى سؤاله عن الخطط البديلة إذا ما فشلت المبادرة في مساعدة المدنيين الواقعين تحت الحصار منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، تحدث العبدة عن دعم سيطلبه من الفصائل للقيام بعمل عسكري داخل حلب.

وكان الائتلاف نفى أمس السبت في بيان له توقف الهجمات على المدنيين السوريين، وطالب الأمم المتحدة بإصدار قرار ملزم يدعو إلى وقف القصف على المدنيين بشكل فوري، والضغط على روسيا لوقف دعمها لتلك "الهجمات الإرهابية التي تسببت بمقتل أكثر من ألف مدني منذ ثلاثة أسابيع".

المصدر : وكالة الأناضول