خريطة توزع القوى بحلب تتغير بسرعة

تبدو خريطة حلب اليوم مختلفة كثيرا عما كانت عليه طوال سنوات من الحرب، حيث تغلغلت قوات النظام بالأحياء الشرقية، بينما لا تزال فصائل المعارضة تتصدى للهجمات والقصف الجوي جنوبا وغربا، رغم تراجعها في مناطق عدة أمام تقدم قوات النظام ووحدات حماية الشعب الكردية.

وتمكنت قوات النظام خلال أيام من الهجوم المكثف من شق الأحياء الشرقية بحلب إلى قسمين في الشمال والجنوب، حيث سيطرت على حي الصاخور الذي يصل مناطق سيطرتها بين شرق المدينة ووسطها وغربها.

كما سيطرت قوات النظام على أحياء جبل بدرو وعين التل ومساكن هنانو والحيدرية، بينما سيطرت الوحدات الكردية على الهلّك والشيخ فارس وبستان الباشا والشيخ خضر.

في الأثناء، تمكنت قوات المعارضة من التصدي لمحاولات تقدم قوات النظام والمليشيات المساندة لها من الجنوب الشرقي عند منطقة مساكن البحوث العلمية وحي الجزماتي، وذلك رغم كثافة القصف الجوي على هذه المناطق وعلى حيي المواصلات القديمة والميسر.

وسجلت اشتباكات بين النظام والمعارضة أيضا على طول الطريق الواصل بين مطار حلب الدولي والصاخور الذي يشكل الحد الفاصل بين مناطق المعارضة والنظام.

وتحاول قوات النظام أيضا التقدم من جهة جمعية الزهراء غربي حلب، لكن المعارضة تقول إنها قتلت عددا من الجنود ودمرت آليتين عسكريتين ومنعتهم من التقدم، حيث تمكنت من تحصين مواقعها بعد سحب قواتها من المناطق التي دخلتها الوحدات الكردية.

وفي جنوب حلب، باتت قوات النظام قريبة من حي الشعار الذي يعد ممرا للأحياء الخاضعة للمعارضة هناك.

وقال مسؤول من فصائل الجبهة الشامية لوكالة رويترز "ليس هناك تقدم جديد (لقوات النظام) لكن القصف والمعارك ما زالا عنيفين خاصة في العزيزية"، مضيفا أن النظام تلقى تعزيزات كبيرة من حلفائه في المنطقة مساء الاثنين. 

المصدر : الجزيرة + وكالات